منذ توليه مسؤولية دفة الكرة في ليبيا، لم ينجح اتحاد الكرة الليبي في إقناع الاتحادين الدولي “الفيفا” ، والأفريقي “الكاف” في رفع العقوبات أو حتى تخفيفها على ليبيا للعب فرقنا ومنتخباتنا الوطنية على ملاعبنا ، ولم يكن للاتحاد الليبي ذلك الثقل والعلاقات القوية مع تلك المؤسسات الرياضية الدولية الذي تؤهله في وضع حد لتلك العقوبات ، وهذا سبِب في خروج مباشر لفرقنا ومنتخباتنا من التصفيات الأفريقية رغم تواضع أغلب الفرق التي لعب ضدها ، كما ساهم اللعب خارج الديار في صرف الأندية التي شاركت في التصفيات الأفريقية خلال السنوات الماضية أموال كثيرة أرهقت خزائنها ، من حيث السفر والإقامة وايجار الملاعب وغيرها .. وكما هو معروف دول افريقية حالها اسؤ منا وتعاني في حروب اهلية ورغم هذا تلعب منتخباتها وفرقها على ارضها وبين جمهورها ودول أخرى بها أوبئة ، ورغم هذا لم يتم فرض حظر عليها . لقد تواصل فشل اتحاد الكرة الموقر حتى في إقناع أو إلزام مدرب المنتخب الوطني الأسباني ” خافير كيلمنتي ” في الحضور إلى ليبيا ومتابعة دوري الكرة ” الأستثنائي ” لاختيار لاعبيين جدد لضمهم لقائمة المنتخب ” المختارة عن بعد ” والتي تنتظره مباريات قوية في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ” روسيا 2018 ” . قد يظن البعض اننا في خصام مع اتحاد الكرة ولكن ما قدمه لكرة القدم الليبية منذ توليه المهمة لم يلبي طموحات وأهداف كل مسؤول ، ومتابع ، ومحب لكرة القدم الليبية ، وعدم وصول فرقها ومنتخباتها لمنصات التتويج منذ تتويج المنتخب الوطني باالشان في جنوب أفريقيا في عام 2014 . ومن بعدها أصيبت منظومة الكرة بفيروس الاخفاق والنتائج الهزيلة المخيبة للأمال .
خالد القاضي