شعر :: منيرة نصيب
البحر يشدني
ككل الأشياء إليه
يجب أن أستيقظ
أن أسحبني
بهدوءٍ من يدي
أن أنادي
لاسمك الصغير
تحت الوسادة
كي لا نغرق
اسمك المبلل
بقبلتي الوحيدة
عبر سماعة الهاتف
المطمور في ألف حلم وقصيدة
الغرفة ضيقة
اضيق من أن
تتسع لتنهيدة يتيمة
أو لعنوان من كلمةٍ واحدة
للقصيدة الواقفة
في حلقي
منذ أربعة أشهر
قلمي ينزف
آخر قطرة دم
سوداء و يسقط
وجنيني قبل
أن يتم شهره الأول
يتخلى عن
رحمي الهش
ويسقط .. أيضًا
.. من يعرف أسمي ؟
من يلفظه
لمرة واحدة
ويشعل بداخلي
حزمة من ضوء ؟
من يهزهه بقوة
عساني اتنفس
اتكلم أو أضحك
أو أُجهش بالبكاء .
من أثر نحت السكاكين
بجانبي سريري
انبثقت صفصافة ،
ومن أثر لمس
يديك بخصري
مات حقل أقحوان
حين فكرتُ
للمرة الأولى بالفرار .
في دمي
يطفو عقربين
كان يجب
أن يدق منبه ساعتهما
قبل كثير لأستيقظ .
السم يجري
في عروقي الآن
والكحل يعبد طريقاً
نحو نحري
ويحصد القمح
من فوق وجنتي
بينما أفكر
بأدخال الغسيل
تنظيف السطح
وإخراج كلبي
ذو القوائم الثلاث
لقضاء حاجته ..
أنها تمطر بغزارة
وجارتي التي
لا أعرف ما اسمها
- بعد ، تصرخ بي
- “غسيلك ابتل
” وأنا أنا -عالقة خارجي
كيف أفتح
ولو نافذة صغيرة فيّ
لنختبئ أنا وأنتَ
والبحر وحبل الغسيل ؟
التلفاز يغرق وحده
شريط الدم
في اسفله استمر بالركض
، أمام سمكة القرش
التي كسّرت إطاراً
يحجزها فوق الجدار ب
فكها الورقي ونجت
من يمسك
بكومة الرسائل والملاحظات
وأرقام الهواتف
وأنفاسي ؟
كي لا تتوه وسط
ملابسي الداخلية
و لا تذوب مع عقربي الساعة
وأصابع يدي
من يمسك يدي ؟
ويصنع من المحبس
الذهبي ببنصرها
طوق نجاة أو مشنقة ؟
حذائي أضيق
من أن يتسع لوجعي ..
و مسمار القدم
ينخر عميقاً
في أعلى معدتي
ويشعرني بالغثيان .
أين أجد ضفة
تنقذني أو حبة
إسبرين غارقة
أنقذها بلساني المر وأطفو ..!