قصة قصيرة :: أزهار ميلود
كانت كلما تقدمت بخطى ثابتة،اجتمعت النسوة على رذع هذا التقدم الحافل بالعطاء،فاشتعلت هصيص غيرة على نار نميمة هادىة،” لعل طبخة اليوم تؤتي أكلها الحامز، فنلكزها بركلة جزاء خارج رواق عملنا، فيفتر نشيش الحسد في قلوبنا..” نطقتها سيدة شهباء اللون، بابتسامة خبيثة، وهي تشد على أياديهم بالتمكين القريب..
في صباح يوم مكفهر، افتر الضحى عن نواجذه بلمسة رهل خجول على روابي إطلالة الصباح، توجهت ذات اللون الاشهب إلى” غريبة “فصفعتها بأول كلمات اثمة :” لماذا يفضلك المدير عنا؟ ماذا فعلت له وأنت الغريبة كعاصفة زمهرير، لانعلم لك اصلا ولانسبا.. لست من بلادنا.. فعليك الرحيل فورا، والعودة من حيث أتيت.. فنحن يدا واحدة لاتفرقنا رياح الشرق، ولانعير الغرب!!” امتصت المسكينة عواطفها البريىة في خفاء محتشم، وتجرعت مسامعها لكعات هذه الكلمات في محاولة للوقوف على ساق الكبرياء، ودحض انجرافات المكيدة التي تعتري مسارها الصحيح، استجمعت كل قوى الإرادة، وتنفست بملء جوانح الاحياء، رغبة التحدي، رشقت ذات اللون الاشهب نظرة استخفاف، وهي تتمتم :معقول مازال عرق عنصرية يكتسح عقول هؤلاء السيدات!! “” فأخذت ورقة بكر كطهر قلبها الصغير، فخطت عبارة وسلمتها لمنافستها وانصرفت وهي مبتسمة حد الاقتناع بشموخها، ويقين همتها.