مروة آدم حسن
ولا أنسج الشعر
أنا أرمي الأشياء خلفي
وأنتم ترون ظلالكم الآن
تنظرون في عيني
حيث أغزل خيوط الشمس
تلمسون اللغة
التي أمسكها بيد من حرير
تظنون بأنني كاتبة
فيما أنا خيّاطة كسولة
تغيب عنها الشمس
وهي مازالت تراود السلك عن إبرة
لا خرم فيها
لست شاعرة
ولا أغزل القصائد
أنا فقط فلاحة خائبة
تحرث الأرض في غير موسمها
ولأنكم مررتم بسحابة صيف
ولأنكم فلاحون مخضرمون
تطمرون بذور الحب في قلوبكم
لهذا نبت الشعر فيها..
أنا لا أفعل شيئا
لا أجيد الحياكة
لذلك أغزل الحبر كل يوم
لعل هذا الثوب يكتمل
ولا أجيد الزراعة
لهذا أحرث الورق كل يوم
لعل المطر ينهمر
لعل بذرة ما تصادف ماءها
تنبت في أحشائكم
تولد بين أيديكم
تبكي في أعينكم
تصرخ على ألسنتكم
وأنتم مشدوهين
أخيرا… أخيرا
وجدنا طفلا من الشعر ننسبه إليكِ..
ولا أحد يعلم
لااا أحد يعلم
كيف ولد الضوء خيوطه من خُرم إبرة
ولا أحد يعرف
كيف نسجت الشمس ثوبها
والليل فيها لا أحد يعلم شيئا
غير أن الأرض تغني
في كل المواسم لعل السماء
تبكي والظلال كعادتها ترقص
على عود أعوج فلعله..
لعله ينعدل
نوفمبر 2021