- سراج الدين الورفلي
لم يعد بإمكان أي شيء أن يشفيني
حان الوقت لأقول ذلك،
أظهر جراحي لك أيها للعالم
وأقول ها أنا أيها العالم الجميل
أمتلك ندوبي الخاصة.. كما تمتلك نجومك
ها أنا أنزف في الربيع مثل الأنهار
وأكسر مع الأغصان في الغابات
ها أنا مهترئ.. وتملئني الثقوب والدمامل
كالجراثيم بكامل أناقتي فوق ظهرك،
بكامل قبحي وعجزي..
لن أنسحب بعد الآن من مواقعي،
ما الذي تخشاه الهزيمة؟
ما الذي يمكن أن تفعله بانتصاراتك علي؟
حسم الأمر..
المجد للأحجار المجهولة، للآبار الجافة، و لغبار العليات
المجد لها حتى وهي خاسرة..
ها أنا ايها العالم الجميل جداً، النظيف جداً،
أرتوي من دمائي الفاسدة..
أشبع من لحمي القذر..
ها أنا أتنفس اختناقي..
لا بأس بالخوف الأنيق الذي تنتاب الاشجار الهزيلة وهي تستقبل الصواعق العظيمة..
بعض الخوف هو الذي يبقي شموع الكنائس متوهجة في أشد الليالي قسوة وظلمة في التاريخ
أشد الرجال شجاعة يموتون وهم على وشك البكاء..
وإن كنت قد مت ولم أجرب الخوف ولو مرة تكون حياتي بلا مغزى مثل الدماء في الثورات
حيث لا أحد يصل إلى الجوهر إنما يلتفون حوله..
لذلك لا بأس ببعض الخوف أحياناً..
الخوف الذي يشعر به أي شيء ملوث يرغب بالحياة في سلام.