فسانيا / مصطفى المغربي ……

على ركح مسرح الكشاف بطرابلس صباح الثلاثاء 1-11-2016 عبر أوائل طلبة مدارس  بلدية حي الاندلس لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي عن رحلة كفاحهم التي توجت بالنجاح والتفوق في العام الدراسي 2015 – 2016 من خلال عروض فنية مسرحية وأشعار وكلمات مؤثرة عن النجاح والجد والمثابرة مهما كانت الظروف .

المتفوقين من التعليم الأساسي والثانوي أدوا مشهد تمثيلي صامت بطريقة المشجاة أو الميلودراما (Melodrama) وبالعواطف والانفعالات والنظرات والحركات  تصاحبها موسيقى مؤثرة عبروا عن رحلة كفاحهم خلال العام الدراسي الماضي رغم قسوة الظروف المحيطة نتيجة الأوضاع غير المستقرة بالبلاد وما تعانيه من تجاذبات سياسية مسلحة عنيفة لا شأن لهم بها ، وفي النهاية تحقق لهم ما أرادوا ووصلوا للنجاح وبتفوق وايصال رسالة على لسان فتاة خرجت من جدار رسم عليه عيون تتوق للانطلاق مع خلفية ترمز بالألوان لعلم الاستقلال لتقول فيما معناه أن بالعزم والإدارة والعلم والإخلاص نستطيع أن نحقق ما نريد من أجل الانسانية والرقي بها ، العرض كان بإشراف الأستاذ (محمد الرياني) .

قصة الكفاح والنجاح لم تكن في هذا العرض الصامت فقط بل كان أيضاً من خلال مشهد تمثيلي أداه كل من الطلبة : (عبد الكريم عبد الفتاح ، و مصطفى مفتاح ، وديع امسيلخ ) ومن تأليف الأستاذ (مختار) مدير مكتبة بستان العقل ، المشهد التمثلي كان عن قصة نجاح شاب ليبي في المهجر ، ولكن كيف جاء هذا النجاح  وكيف كان ومن أين بدأ ؟ ليعود إلى وطنه الذي انطلق منه  ليخدمه وليكون مساهماً في النهوض به والرقي به رغم الاغراءات والضغوط التي واجهها في المهجر  .

ومزال العرض لقصص النجاح مستمر في احتفال أوائل طلبة حي الأندلس حيث أتيحت الفرصة لخبير التنمية البشرية الدكتور (نبيل بن حكومة) ليعطي لمحة عن النجاح ، والذي قال عنه :  يبدأ بتقوى الله عز وجل ، والسير على نهج معلم البشرية سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ، وأكد (بن حكومة) أن النجاح في الدراسة والحياة  يمر بمراح تبدأ بالإيمان بالهدف الذي يعطينا الحماسة الكافية للعمل على تحقيقه ، ثم الصبر الصبر على الفشل وعلى المحن ، وأيضاً الهمة العالية فالهمة العالية تعني قوة العزيمة أي الإصرار على تجاوز كل الصعوبات والتحديات والعوائق للوصول إلى الهدف و تحقيق النجاح ، وأكيد الثقة بالنفس فالإيمان بقدراتك يجعلك ترى اهدافك بكل وضوح ، و تنطلق لكي تبني النجاحات ، والاستعداد للتغيير ، وقوة الارادة ، ثم قام (بن حكومة) بإشراك أحد الأطفال ليعطي مثال في غاية البساطة بأن يركل الطفل كرة القدم ويضعها في الشباك وبالتالي حقق الهدف .  

فقرات وعروض تروي النجاح تواصلت حيث تجسدت في مشاركة شعرية من قبل الطالبة (أميمة) ثم مشاركة للطالبة (ابتهال اسماعيل) التي كرمتها الأستاذة (ربيعة) مدير مدرسة غرناطة فهي إحدى طالبات المدرسة التي اعتبرتها (ربيعة) مفخرة لها ولمعلميها ولمدرستها ، وعلى إثر ذلك كانت كلمة الطلبة الخرجين والتي لم تخلوا من قصة للنجاح إضافة لشكرهم وتقديرهم واعتزازهم بمعلميهم ومدارسهم الذين كان لهم الدور الفعال فيما وصلوا إليه ، وقبيل ذلك تغنى أطفال حي الأندلس بأغاني ترحيبية ، وأغتية عن السلام والمخبة والطفولة نالت إعجاب واستحسان الحضور .

 وإثر ذلك تم تكريم أوائل طلبة المدارس الأساسي والثانوي وتكريم خاص لمن كانوا الثلاث أوائل في مرحلة التعليم الأساس والثانوي على مستوى بلدية حي الأندلس .

الحفل شهد تكريم الداعمين المساهمين في انجاح هذا الحفل الأول من نوعه في ليبيا في تكريم والاحتفال بخريجي مرحلة التعليم الأساسي والثانوي  ، والذي منح لكلية الشهداء العالمية ، ومصحة الفردوس ، ومكتبة بستان العقل ،  وتكريم للأستاذ (عادل عبدو) والفنان الأستاذ(محمدالرياني) .

الحفل كان بتنظيم وإشراف شئون التربية والتعليم بحي الاندلس ، وبحضور رئيس اللجنة التسيرية للهيئة العامة للثقافة السيد (حسن ونيس) ، و مدير ادارة التطوير السيد (عمر بن رجب) ، ومديرة ادارة الانشطة والبرامج السيدة (ماجدة العالم) بالهيئة ، ومدير مكتب غات السياحي (عبد القادر السويحلي) ، والأستاذ (جمعة البوزيدي) عن ادارة التفتيش التربوي ، والدكتور (علي عسكر) المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي ، والاستاد نصر الدين ساسي ، والأستاذ (اشرف بوراوي) عن اللجنة التسيرية لنقابة معلمي طرابلس ، والأستاذ (بلقاسم عبد القادر) ، و(عبدالله دندي)  بلدية سوق الجمعة ، والأستاذة (هنيدة بن عياد) مؤسسة اطفال ليبيا ، والأستاذ (جمعة غرس الله) مدير إدارة شؤون المحلات ببلدية حي الاندلس ، والأستاذ (عادل المبروك) مدير مكتب شئون التربية والتعليم  والأستاذ (علي حسين)مدير مكتب الشئون الادارية ، والأستاذ (صبري قشوط)  مدير مكتب التعليم الاساسي ، والأستاذ (نوري الشايبي)  مدير التعليم مكتب التعليم الثانوي ، والأستاذ (المبروك الشريف) مدير مكتب التعليم الحر ببلدية حي الاندلس  ، وعدد من المهتمين بالتعليم من منظمات المجتمع المدني والمهتمين بالعملية التعليمية وأولياء أمور الطلبة المتفوقين ، والطلبة والطالبات بمدارس حي الاندلس وجمع غفير من المواطنين .