فرج الضوي
أقص عن بهوت ،
أقص عن ياسين .. عن بهية ،
حكاية لم يروها أحد ،
حكاية أود لوتعيش للأبد ،
ياليتنى هومير ،
أو ليتنى فرجيل ،
أو ليت لى قيثار دانتى ..
أو يراع شكسبير ،
أو فارس الفرسان بايرون ..
لكى أقص عن بهوت ..
لكى أقص عن ياسين .. عن بهية ..
لكننى من الشموس كالشهاب ،
أجود باللهيب لحظة وأنطفىء !
لكننى من البحار موجة على السطوح ،
تقوم فى غرورها لتكنفىء !
لكننى من الأنهار كالغدير ،
ورغم باعىّ القصير ..
أقص عن بهوت ..
أقص عن ياسين .. عن بهية ،
أقص للرجال ،
أقص للنساء ، للشيوخ ،
أقص للشباب ، للأطفال ،
أقص للأجيال ،
أقص للتاريخ ..
لصانعى التاريخ .. للشعوب ،
أقص للعمال ، للزراع ،
أقص للعرايا ، للجياع ،
للكادحين تحت الشمس ،
للثائرين فوق كل أرض ،
للزاحفين فى السهول .. فى الأدغال ،.. فى الجبال ،
للرابضين بالبنادق ،
للصامدين فى الخنادق ،
للسائرين بالنفير ، بالطبول ، بالبيارق ،
للساقطين فى معارك الشرف ،
أقص للأبطال صاعدين للمشانق ،
وباسمين هازئين بالمشانق !
أقص للذين فى السجون ، فى الأغلال ،
أقص للذين ينشدون للإنسان ..
أنشودة النضال ،
أقص عن بهوت ..
أقص عن ياسين .. عن بهية …
* عن سرور العابر للمستقبل ….. القابض علي جمر التاريخ النافخ في كيره المُشِكل لمصهوره وحممه ….. لقد أعاد التاريخ نفسه يا نجيب الفداء …. منذ ضحايا أثينا قرابين اللابراندي للمينوتور… إلي بهوت وسيناء وغزة ….