حوار :: زهرة موسى :: تصوير :: موسى عبد الكريم
انطلقت في الأيام القليلة الماضية امتحانات الشهادة الإعدادية ببلدية سبها ، ووصل عدد اللجان 19 لجنة وكان عدد الطلبة الممتحنين هذا العام للحصول على شهادة إتمام المرحلة الإعدادية 3126 طالب و طالبة .
قال “محمد إسماعيل ” مكتب التعليم سبها ” نظرا للظروف الأمنية و الحالة المعيشية الاقتصادية الصعبة انطلقت امتحانات الشهادة الإعدادية بسبها ، بواقع 19 لجنة ، و بعدد 3126 طالب و طالبة ، ولا يخفى على أحد الظروف الصعبة التي مرت بها منطقة سبها ، و التي بالتأكيد سيكون لها أثر على الحصيلة التعليمية للطالب ، من ناحية سلبية سواء في التأخر في بداية الفصل الثاني ، و كذلك في الأوضاع المعيشية الصعبة التي تساهم فيها عدة أطراف ، فبهذه الظروف يصعب على الطالب حتى الوصول إلى مدرسته ، و كذلك فترة الحرب التي مرت بها المدينة من سماع أصوات القواذف و الرصاص كلها تأثيرات سلبية على نفسية الطالب ، و دائما ما كان العبء يأتي على الطالب حينما يقارن بطلبة المنطقة الغربية الذين تتوفر لديهم الظروف الحياتية الملائمة أكثر من الطالب بالجنوب ، ومما يؤدي إلى تفوق طلبة المناطق الغربية في تحصلهم على التراتيب عن الطلبة في المنطقة الجنوبية دون النظر إلى هذه الظروف .
أفاد ” أشكر الطلبة و أولياء الأمور لتحملهم و تعاونهم لإنهاء العام الدراسي و ذلك من خلال التقويم المتمثل في الامتحانات للحصول على حصيلة تعليمية . هل هناك زيادة في عدد الطلبة هذا العام عن العام الماضي ؟ ذكر ” الأعداد متقاربة و لكن هناك نقص عن العام الماضي ، فكما هو ملاحظ أن النزوح إلى المنطقة الغربية ، فبالمقارنة مع عدد الطلبة في العام الماضي نعم هناك نقص . بما أنكم قريبون من الطلبة ما هي أكبر شكاوى الطلبة ؟
أفاد ” شكاوى الطلبة تتمثل أحيانا في بعض المواد التي تم استكمالها بشكل استعجالي ، و لكن بشكل عام جل المدارس استكملت مناهجها ، و جل المدارس كانت الأسئلة من ضمن المنهج ، و لكن دائما أوكد على أن الطالب الجنوبي يعيش في ظروف مغايرة تماما عن الطلبة في المنطقة الغربية ، حتى من ناحية الطقس فدرجات الحرارة العالية جدا إذ تصل إلى 49درجة ، و كذلك معوقات و ظروف نفسية صعبة جدا بسبها .
ما هو وضع التعليم بسبها و مدى التعاون بينكم وبين الوزارة ؟
أشار ” الوضع ككل المناطق الأخرى ، يعاني التعليم بسبها من مشاكل و من الباب الثاني ، و من ضعف الإمكانيات و عدم تغطية كل احتياجات مكتب التعليم ، بسبب غلاء الأسواق ، و عدم التعامل بالصكوك المصدقة ، من قبل المكتبات ، فنجد أن المعدات و مستلزمات العملية التعلمية عندما تشرى بنظام الصك قد تبلغ ثلاثة أضعاف ثمنها الحقيقي .
ما مدى تواصلكم مع بلدي سبها ؟ أظهر ” هناك تواصل مع البلدية ، ولكن ليس هناك ما ستقدمه البلدية لنا ، في الوضع الحالي ، بالرغم من أنهم حاليا متعاونون معنا في تذليل الصعاب ، و يحاولون تقديم أبسط الأشياء للطالب ، بالرغم من عدم امتلاكها إمكانيات ، و كانت لديه في الفترة السابقة مبادرات ، لتمنح بعض المدارس مبالغ مالية لمديري المدارس فمجهودهم يشكر و لكن ما باليد حيلة . هل هناك أي حالات للغياب من قبل الطلبة أو المعلمين ؟
أعرب ” لا يوجد غياب ، بل يوجد استياء من المعلمين ، خاصة الذين يقومون بالمراقبة على الشهادة الإعدادية ، عندما يعطى المعلم مبلغا زهيدا ، في حين يعطى للمدرس الجامعي 1500 د.ل ، هذا الشيء غير صائب ، خاصة أن عدد الأيام و ساعات المراقبة هي نفسها فلماذا يعطى هذا المعلم الجامعي مبلغا أكثر من ذاك المعلم الكادح .
خاتمة بين ” أتمنى من الوزارة ومن مكاتب البلدية ، فنحن في ظروف صعبة ، ولو تحصلنا على الحد الأدنى من العملية التعليمية يعتبر إنجازا ، و لن نطلب الكثير ، فنحن الآن نمر بظروف صعبة ، الكل يمر بظروف صعبة ، فولي أمر الطالب أقصى متطلباته ” توفير لقمة عيش ، توفير أدوات مدرسية ، انقطاع السيولة دام لأكثر من 6 أشهر ، هذا الوضع المنكوب ، نطلب أن نتساوى بالمناطق الأخرى ، في الوقت الذي يجب أن يتعامل به المنطقة الجنوبية بطريقة خاصة ، وذلك بتوفير معدات ومستلزمات .
و أضاف ” المعلم يقوم بالتدريس و أداء عمله ، ونحن نعلم أن شرط وجود العمل هو وجود الأجر بالرغم من أن غياب الرواتب لأكثر من أربعة أشهر أو أكثر ، فكيف نطلب منه تقديم أي عمل وهو لم يتلق حقه ، و هو بحاجة لأشياء عدة بدءا بوسيلة المواصلات التي ستقله إلى العمل ، و كذلك انقطاع الوقود و ارتفاع أسعاره في حين وجد ، الأمور تحتاج إلى معالجة و تحتاج لوقفه جادة فالمعلمون هم جنود مجهولين جنود الوطن فهم يقاتلون في ساحات العمل كما يقاتل الجنود في ساحات الوغى . نوه ” نشكر فسانيا على إتاحتها هذه الفرصة ، وعلى مواكبتها للامتحانات و التعليم بكل المراحل