- حسين الاوجلي
على إحدى التلال بوسط مدينة اوجلة وخلال عام 2014 م تم اكتشاف مقبرتان دفنت بهما جثث بطريقة عشوائية ، وضعت بداخلهما من فتحتين علويتين ، لكل مقبرة فتحة خاصة بها ، ولكل فتحة غطاء .
أواني فخارية وطينية مختلفة الأحجام تم اكتشافها بهذه المقابر . بعد شهرين من الاكتشاف دخلت هاتان المقبرتان مرحلة الدراسة عن طريق استاذ التاريخ القديم الدكتور/ فؤاد بن طاهر ، من جامعة بنغازي ، بالتنسيق مع مصلحة الآثار حيث تم أخد العينات من الجثث لإرسالها لإحدى الجامعات الأوربية لتحديد العمر الزمني لهذه الجثث بواسطة الكربون 14 .. وبعد خمسة أشهر من إرسال العينة جاءت النتائج بمفاجأة كبيرة ، حيث اثبتث النتائج أن عمر الذين دفنوا بهاتين المقبرتين 375 عام قبل الميلاد أي أنهم قد عاصروا من تحدث عنهم المؤرخ الإغريقي هيرودوت الذي تحدت في كتابه التواريخ بالمجلد الرابع حيث قال في أهالي اوجلة ( وعلى مسيرة عشرة أيام من الآمونيين وموطنهم سيوه على امتداد تل الآمونيين به ينابيع من المياه ، حيث يعيش الأهالي يدعون أوجلة ) وقال ايضا ( ان الناسامونيس يأتون إلى اوجلة من الساحل لجني التمور ) ولأهمية هذه المقبرة التاريخية أصبحت من المعالم التي يقصدها السياح لعمق تاريخها وعمق زمنها ) .