قُتل نحو مئة مدني في بلدة سولهان في شمال بوركينا فاسو وفق ما أفادت مصادر أمنية ومحلية. وقالت الحكومة في بيان “إن المهاجمين أحرقوا البيوت ووسوق البلدة”، فيما رجحت مصادر محلية إمكانية ارتفاع أعداد القتلى.
قالت الحكومة في بوركينا فاسو اليوم السبت (الخامس من حزيران/ يونيو) إن مسلحين قتلوا نحو 100 مدني في هجوم ليلا على قرية في شمال بوركينا فاسو.
وأضافت في بيان أن الهجوم وقع الليلة الماضية وأسفر عن مقتل سكان قرية سولهان الواقعة في إقليم ياجا المتاخم للنيجر. وقالت إنهم أحرقوا أيضا المنازل والسوق. ووصفت الحكومة المهاجمين بأنهم إرهابيون لكن لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها.
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس “ليل الجمعة السبت، شنّ مسلّحون عملية دامية في سولهان، في إقليم ياغا”، وأضاف أن “الحصيلة التي لا تزال موقتة وتتحدث عن مئة قتيل، رجال ونساء”. وأكد مصدر محلي أن الهجوم “استهدف أولاً موقعاً” للقوات الرديفة التابعة للجيش، ثمّ منازل سكان أُعدموا.
والقوات الرديفة التي يطلق عليها “متطوعون للدفاع عن الوطن”قوة دفاع مدنية تحارب المتطرفين وتشكّلت في كانون الأول/ ديسمبر 2019 لدعم الجيش الذي تنقصه المعدات في مكافحة المتطرفين.
ويخضع المتطوعون لتدريب عسكري لأسبوعين، ثم يعملون إلى جانب قوات الأمن في مهمات مراقبة وجمع معلومات ومرافقة.
ومنذ بداية العام الماضي زادت بشدة هجمات المتشددين في منطقة الساحل في غرب أفريقيا، خاصة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، وأغلب الضحايا من المدنيين.
وأعلنت الحكومة الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام. وقالت إن الحصيلة المؤقتة تشير إلى أن عدد القتلى مئة.
وأسفر العنف في بوركينا فاسو عن نزوح أكثر من 1.14 مليون شخص عن ديارهم خلال ما يزيد قليلا عن عامين، في حين تستضيف الدولة الفقيرة القاحلة أيضا نحو 20 ألف لاجئ من مالي المجاورة الذين يلتمسون الأمان من هجمات المتشددين.