- هلي فرج بالحمد
بينما كنت على ناصية الطريق أضع نظارتي الجديده التي منذ دقائق وضعتها لأول مرة وزخات المطر تُقبل زجاج السياره كُنت أود أن أرى منظرآ خلابا كأطفال يركضون وراء قطة أو شابا حامل بحثة تخرجه داخلا للمكتبة المُقابلة لي ..لكن لم يحدث شيء من الذي ذكرته أو حتى مشابها له..لم أرى إلا سيارة مُدرعة وخلفها سيارة إسعاف تُعلن الطوارئ.. فُقت من حلمي الوردي.. ولكن إلى متى هذا الحال مُستمر؟..منذ وقت طويل ونحن على هذا الحال ولكن الأمور تأزمت من أبريل الماضي لا شيء جديد كل الأشياء مكرره ،سيارات إسعاف ،أصوات الرصاص. مناظر الخيام وهي تعلن عن وجود مأثم في هذا الشارع أو ذاك.. ولكن الجديد في الأمر، أن طاقة الأمل والتفاؤل أوشكت أن تعلن فنائها من نفوسنا..ماذنبنا لنعيش وقتا كهذا مدينتي تحطمت، أشلاؤها فقط تقاوم تنظر إلينا نظرة عِتاب..وكأنها تقول أنكم أبنائي لماذا فعلتوا بنا ذلك..ولكننا ننظر باكين ليس لدينا حول ولاقوة إننا لم نعد نعيش كما ينبغي أن نكون لم نعش طفولتنا بشكل كامل لم نلعب بأمان في أزقة مدينتنا.. والآن لانعيش فترة صبانا بشكل طبيعي من المؤسف أننا لم نتجاوز العشرين من عمرنا ،مكتئبين وبعضنا يراودهُ الإحساس بالرغبة فِالانتحار أمر مؤسف للغايه إن زهرة شبابنا تتحول إلى صبار يابس لايمكن لأحد لمسه مُشوك ومؤذ نتيجة الظروف المُحيطة،لكَننا لسنا بهذا السوء داخلنا هادئ وناعم وغير مؤذ لن ألتمس العذر لظروفنا المُحيطة ولا من كان سببآ لآلامنا ،لاسامحكم الله ولاسامحتكم قلوبنا ذنب طفولتنا وصبانا سيلاحقكم إلى الأبد..