منطقة الجديد تطفوء على مستنقعات الصرف الصحي

منطقة الجديد تطفوء على مستنقعات الصرف الصحي

اصبح منظر طفوح مياه الصرف الصحي وسط الأحياء السكنية بحي الجديد في سبها اعتياديا بالنسبة لسكان الحي، فبعد عشر سنوات يأس الناس من مخاطبة السلطات بخصوص الطفح الذي قد يصل مستواه أحيانا الى داخل منازل المواطنين، يخشى السكان من انتشار الامراض التي تصاحب بحيرات الصرف الصحي، كما يخشون من اختلاط مياه الشرب مع الصرف الصحي.

المجلس البلدي للمدينة يرى إن اسباب الطفح عميقة وحلولها مرحلية، حيث قال مدير مكتب المشروعات بالمجلس البلدي لبلدية سبها خالد ابراهيم لفسانيا، أن تعطل مضخات الرفع التي تجمع وتعيد ضخ المياه، كان السبب الرئيس في طفوح مياه الصرف الصحي على الطريق الدائري بحي الجديد.

وأوضح ابراهيم أن نوعية هذه المضخات غير متوفرة بالسوق المحلي، وأنها تورد عن طريق الاعتمادات من بلد المنشأ، كما بين أن عمليات الصيانة بالشبكة العامة للصرف الصحي مدرجة تحت عقود أبرمها جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق، مبينا ان الشركة العامة للمياه والصرف الصحي هي المسئولة بالدرجة الاولى عن التشغيل والصيانة لمحطات الصرف الصحي بالمدينة.

من جهته أكد مدير مكتب الخدمات بالشركة العامة للمياه والصرف الصحي بسبها سالم الدندون لفسانيا، إن حل مشكلة طفوح مياه الصرف الصحي يستلزم إجراءات ادارية عديدة، لفتح اعتماد يمكن الشركة من جلب المضخات من بلد المنشأ، مؤكدا أنه لاوجود حتى للمضخات المقلدة. وأوضح الدندون أن مشكلة الطفوح تراكمية استمرت منذ عشر سنوات، وكل الحلول السابقة التي وضعت للمشكلة كانت حلول “تلفيقية” بحسب وصفه، فهي توقف الفيضان فترة من الزمن ليعود بشكل اكثر دمارا للطريق وللمنازل حوله. وفي جانب اخر قال احد سكان حي الجديد الزروق امحمد لفسانيا، إن مياه الصرف الصحي وصلت الى داخل سياج بيته، وأنها لو استمرت ستتمدد الى داخل البيت، وبيّن أنه اضطر لفتح باب من خلف البيت ليتمكن من الدخول والخروج، وأن عددا من السكان تركوا بيوتهم بعد ان دخلتها المياه بشكل غير مسبوق.

من جانبه قال المتخصص في علوم البيئة مروان الخليّل لفسانيا، إن هذه المياه تتسبب في العديد من الأمراض للمواطنين، موضحا إن تجمع الصرف الصحي غير المعالج يجمع انواعا مختلفة من البعوض الناقل للمرض، عدا تأثيرها على جلد الإنسان وتسببها في حساسية العيون، كما إن تكاثر القوارض سيصبح متسارعا مع امتداد هذه البحيرة، داعيا إلى سرعة العمل على محاربتها وانهاء معضلة سكان الحي، قبل أن تتفاقم المشكلة.

الطريق الدائري بحي الجديد بسبها يعاني من طفوح متكرر في مياه الصرف الصحي منذ العام2007، ولم تفلح اجراءات الشركة العامة للمياه والصرف الصحي في معالجته.

وإلى أن تنتبه السلطات المحلية لهذه المعضلة وتسعى لحلها، يظل المواطن محاصرا بمياه الصرف الصحي منظرا ورائحة وما خفي كان أعظم، ويظل المواطن بعدها تائها وهو يبحث عن طبيب وعيادة

و أصدر مختاري المحلات و منظمات المجتمع المدني و أهالي مدينة سبها بيانا بخصوص تعطل منظومة الصرف الصحي في بعض أحياء المدينة ، مما تسبب في انتشار الفيضانات في بعض الأحياء مما ينذر عن وقوع كارثة هذا حسب ما جاء في البيان .

وجاء في البيان أيضا ” على الحكومة والجهات المعنية بالأمر تحمل المسؤولياتها لحلحلة هذه المشكلة بأسرع  وقت ممكن  تفاديا كارثة إنسانية بيئية .

وكذلك ” على جميع المعنية ذات الاختصاص في مدينة سبها التنسيق فيما بينها وإعلان حالة طوارئ ، وتسخير كل الامكانيات المتاحة لحلحلة هذه الأزمات .

وكما ” على أهالي أحياء المدينة المتضررة التواصل  مع الجهات المسؤولة والمعنية  وعلى رأسها شركة  المياه  و الصرف الصحي بالمنطقة الحنوبية  وسبها ، للضغط عليها  وتحميلها مسؤولة تفاقم  هذه الأزمة  وما يترتب  عليها من تدعيات مادية وبيئية .

يذكر بأنه” نتج عن برك ميام الصرف الصحي الفائضة في دائري الجديد ، أنتشار البعوض والحشرات مما أدى إلى خروج معظم أهالي المنطقة من بيوتهم

 

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :