شعر :: المهدي الحمروني
لِمَ يستفزُّ الرؤى ..
لِمَ يُشرِعُ المدى مداراً من الصحوِ
لِمَ يُمهِرُ الليلُ صفاءً من الحُلمِ
والإحتفاءْ
ولِمَ يُفيقُ دمي
دمي الذي يُشبهكِ قبل تسرُّبكِ
في شعابهِ المُصفدةْ
أحتاجُكِ .. !
ولِبُرهةٍ واحدةٍ بحجم الخُلدِ
كالإنتشاءْ
تُطلّينَ على حوافِ هذي الأزمنةِ
الموصدةْ
وظلّكِ ذاكَ المُفعمِ بالشعرِ
يرفلُ في نخاعها
تُخيّمينَ بأنحائي لتُفضيَ للمطلق
منها فضاءْ
وصبحاً شفيفاً من العطر يهمني
رؤىً موقدةْ
وفيضاً قصيَّ الدروبِ وليداً
من الماوراءْ
طرابلس 22نيسان 1997 م
المشاهدات : 787