(فسانيا) …..
في امسية ضمت لفيف من الاعلاميين والمهتمين في مجال الطفل اقيمت الامسية (57) في منتدى المناضل بشير السعداوى في طرابلس والتي كانت بمحاضرة بعنوان ( نحواعلام صديق للطفل) قدمتها ا. أمال محمد الهنقارى .
وقد تناولت فيها المباديء المهنية لمعالجة الاعلام العربى لقضايا حقوق الطفل التى اعتمدها مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته العادية (48) بالقاهرة 2017 تحت مسمى «وثيقة المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل» والتى جاءت نتيجة تنبه الكثير من العلماء والبحاث الى التأثير الكبير للاعلام سلبا أوايجابا على الاطفال الامر الذى تبنته الجهات الداعمة والراعية لتنفيذ اتفاقيات ومواثيق حقوق الطفل .
وأشارت (الهنقاري) في محاضرتها الى بعض توصيات ورش العمل التى عقدت بالخصوص في بعض الدول العربية ومنها مصر والامارات والسودان بتنظيم المجلس العربى للطفولة وهو احد الجهات التى ساهمت في وضع هذه المبادىء المهنية الى جانب برنامج الخليج العربى للتنمية وباشراف ادارة الام والطفل بجامعة الدول العربية والتي كانت من أهمها :
– التأكيد على أهمية وضع سياسة وطنية إعلامية موحدة تجاه قضايا حقوق الطفل، وفق مقاربة تنمويّة حقوقية ، مع إعطائها أولوية على أجندة الإعلام .
ـ الاستمرار في عقد ورش العمل التدريبية، وحلقات النقاش ، والدورات التدريبيّة للإعلاميين بما يسهم في تعزيز الوعي بقضايا حقوق الطفل ومبادئ طرحها في الإعلام .
ـ الاهتمام بالتربية الإعلامية بين الأطفال والأسر، وذوي العلاقة بتنشئة الطفل، بما يسهم في القدرة على التعامل الواعي مع الإعلام خاصة الإعلام الالكتروني، كي تصب في التربية السليمة وتفادي الاستخدامات المسيئة والضارة .
ـ دعوة المؤسسات الإعلامية العربية إلى إنتاج برامج، وأفلام موجهة للطفل، تراعي البعد الحقوقي، وأساليب التنشئة الحديثة، وذلك في قوالب جاذبة ومؤثرة.
ـ دعم مشاركة الأطفال في إعداد وبث البرامج الإعلامية المقدمة لهم، أو في القضايا التي تخص حقوقهم، بما يضمن تحقيق مبدأ المشاركة والحوار، وحرية الرأي، ويعزز من دورهم في الحياة العامة .ِ
ونوهت (الهنقاري) في محاضرتها إلى أهمية الاعلام عند الاطفال وتأثرهم وتعلقهم بالتلفزيون ، موضحة (الهنقاري) أن ما تمت الاشارة إليه في المحاضرة قد يساعد الاعلاميون الذين اختاروا مجال اعلام الاطفال وبرامجهم ولعلها تكون ذات فائدة لهم فى عملهم الاعلامى وذلك بالتصدى لأى ممارسات تنتهك حقوق الطفل أو تسيء إليه او تعرضه للخطروتشجيع الجهود المحلية والإقليمية والدولية الرامية لحماية حقوقه وتسليط الضوء عليها ، حيث خلصت (الهنقاري) في هذا الصدد إلى :
– ضمان حماية الاطفال ضحايا العنف بأنواعه بما فيها الاعتداءات الجنسية من الاستغلال عند استضافتهم والحفاظ على حقهم فى سرية حياتهم الشخصية .
– التمسك بمراعاة الذوق العام والاحتشام والبعد عن عرض صور جثث القتلى أوالإصابات والتشوهات الجسمية وفقدان الأطراف وذكر أوصاف مخيفة للموت أو القتل مما يؤثر فى نفسية الأطفال .
ـ تحرى الدقة والصدق فى المعلومات المقدمة للاطفال والابتعاد عن التعميم والتعليقات المتسرعة .