فسانيا / عائشة التواتي
أقامت اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ندوة حول كتاب ” اللغة اللمسية الإشارية” من إعداد الخبير حسونة محمد قنيوة ، وذلك يوم الاربعاء 9 نوفمبر 2016 بمقر اللجنة بطرابلس.
وحضر فعاليات هذه الندوة د. محمد حبيل أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ،ولفيف من الخبراء والمهتمين في المجال النفسي والاجتماعي وممثلين عن مراكز ومنظمات ذات العلاقة . ويعد هذا الكتاب تجسيد وتأسيس بشكل ابتكاري للغة مشتركة بين فئتي الصم والمكفوفين من خلالها يتمكنا من التواصل معا عند التقائهما في المناسبات الاجتماعية والمؤتمرات وفي الأوقات الحرجة.
كما أن هذه اللغة التي يتضمنها الكتاب تستخدم حروف اللغة العربية التي يمكن ترجمتها عبر قواميس إلى اللغات الحية الأخرى ونقلها إلى العالم وبالتالي لاتقتصر على الصم والمكفوفين في الوطن العربي فقط بل تتعداها لتكون لغة عالمية . وينقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة فصول حيث جاء الفصل الأول بنبذة عن لغة برايل للمكفوفين ويشمل الفصل الثاني أساسيات لغة الإشارة التي يستخدمها الصم ، فيما كان الفصل الأخير يتضمن التعريف باللغة اللمسية الإشارية التي يعتمد فهمها على الإدراك بمعارف كلا اللغتين ( برايل ،ولغة الإشارة).
وقد قام الخبير حسونة قنيوة بشرح ضافٍ لهذا الكتاب وتعريف محتويات فصوله، بعد أن قام بإخراجه في عرض مرئي أ. آدم علي المصراتي. أعقبها إفساح المجال للمناقشة من قبل الحضور المختصين الذين أثروا اللقاء بالملاحظات والمقترحات الهامة التي من شأنها أضافت الجديد للعاملين في هذا المجال. يذكر أن اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم هي من قامت بطباعة هذا الكتاب بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، الأمر الذي يعد مخالفا لما ذكر بأن مجلس التعاون الخليجي هو من تبنى هذا الكتاب …بينما يعد هذا الإنجاز ليبياً صرفاً.