- أحمد الصويري
ترى النّاسَ مالوا عليكَ
“وما هُمْ سُكارى”
ولكنَّ هذا العذابَ عتيقْ
ترى ولَداً نامَ عشرينَ عاماً
سيقتلُهُ الحُبُّ حين يفيقْ
غريباً سيعبُرُ هذي المجازاتِ
ثُمَّ يعودُ غريباً إليكْ..
سينسى طفولتَهُ
حينَ يسقي جفافَ النّداءاتِ من دمعَتَيكْ
وينفضُ عن مُقلتَيكَ الغُبارْ
ستعرفُ حينَ تناديهِ أنّ بقاياهُ تمشي بعيداً
وأنّكَ في بطنِ تلكَ الحكاياتِ كنتَ وحيداً..
وحيداً..
عبرتَ البِحارْ
وحيداً مررتَ على سكّةِ الخوفِ تحت الظّلامْ
وحيداً..
كسرتَ المرايا..
وحيداً..
تذكّرتَ أنّكَ مِتَّ
وأنّ الرّفاقَ الّذينَ بكوا أمسِ موتَكَ..
فكّوا وثاقَكَ
لكنّهُم عالقونَ..
بقَيدِ الحياة
المشاهدات : 228