لمن تؤذن المآذن؟

لمن تؤذن المآذن؟

  • د / سعد الاريل : بنغازي

ترتفع اليوم في طرابلس أصوات المآذن و لا أحد يذهب الى المساجد فالناس في لهى عن العبادة ليقتل بعضهم البعض لم يعد الناس يذكرون الله في شيء الا ارتفاع أصوات الرصاص التي عمت المدينة و ارهبت الناس .. لم يعد أحد يستمع الى صوت الله بل الى صوت  الرصاص الذى يتطاير من حولهم .. لقد ارتفع الوعى الدينى لدى سكان  هذه المدينة و هيمن صوت الموت و القتال .. و بدأ صوت البعض مما ارتشقوا السلاح و البنادق يرتفع و يخرجون السنتهم للناس في سبيل الحصول على جزء من الكعكة كما يتوارد من بعض قادة الوطن الذين هبوا لتمزيق جسد الوطن  و لم يبق شيئا من الكعكة  المنتظرة كما يتصورون .الا عويل الثكلى و الدور المحطمة  من كل جانب ..لقد اختلط الآمر مابين العصابة و المليشيا كما يتردد في اعلامنا فما يجرى في طرابلس هو دافع مصلحى و ليس سياسي في المقام الأول فهذان الفريقان اللذان اليوم يقفان جنبا مع جنب هما الفريق العصابىالساعى لاقتناص المال و الثانىميلشياوى له هدف هو توطين الشريعة في الساحة الليبية باستخدام القوة و العنف و لم يتذكروا ان الشريعة الإسلامية ليست مقصورة على الدين الاسلامى بالخاص بل ان الشريعة جاءت بها الديانات الأخرى وهى اليهودية والمسيحية .. قل كل من آمن بالله و كتبه و رسله .. وهذه الشريعة مطابقة للنصوص الدينية للديانات الابراهمية الثلاثة .. فلاتعصب للدين الاسلامى.. كان هدف الجيش الليبي العربى هو تخليص طرابلس من الفوضى التي تعيق اى تقدم الساعى لفرض الامن و السلام بالدرجة الأولى على المحيط الطرابلسى الذى لم يهدأ لسنوات طويلة هذا الوضع المتأرم..هناك رأيان متناقضان  : الأول بتضمن مطلب جماهيرى واسع و ابضا سياسي يتمثل فىالمطالية  بالأمن و الاستقرار قاعدة المسار الديموقراطى الأولى و الثانى الحفاظ على المسار الديموقراطى لكن هذا لن يتحقق الا فالليبيون بتحقيق الشرط الاول و الذى هو معدوم بشبه كليا في المناطق التي تسيطر عليها العصابات و خاصة في العاصمة الليبية طرابلس و هو الذى يصد على اجراء انتخابات نزيهة او حتى السماح و الاعتراف بها .. مما دفع الجيش الى تهيئة المناخ السياسي الممكن للمسار الديموقراطي .. بأرسال قواته لمواجهة العصابات التي عجزت حكومة ( السراج ) عن لجمها منذ اتفاقية ( الصخيرات ) حول الترتيبات الأمنية ..الأسف السيد( سلامة ) لم يقدم احاطة وافية حول الموقف الليبي و لم يدخل للب النزاع بل كان يدور في حلقة مفرغة فكان الضباب قد أحاط بأعضاء مجلس النواب  حول الموقف الليبي مما دفع ببريطانيا ان تأمر ( سلامة ) بتقدم صورة كاملة حول الوضع الليبي ..فالرجل اى سلامة لم يكن في شجاعة ( همرشلد )حتى يقدم الى صياغة تقرير وافى وو اقعى يما يجرى في ليبيا بل اكتفى بتغريدات لم تؤت أكلها .. فالليبيون اكل جسدهم عدم الاستقرار و الحياة المتوازنة التي لم يعودا تحقيق حياة ممكنة في ظل هذا التشرذم المميت لاى اندفاع ممكن للتنمية و التقدم ..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :