نظّمت إدارة البُحوث التّربوية ورشة عمل حول اليوم الدِّراسي الكامل بين الإيجابيات والسلبيات بمركز المناهج التَّعليمية والبُحوث التّربوية بطرابلس بحضور وزير التَّربية والتَّعليم ومستشاره ووكيل الوزارة لِشؤون المراقبات.
وأكد وزير التّربية والتّعليم على أهمِّية اليوم الدِّراسي الكامل موازاة لِدول العالم الأخرى، وليس بمعزل عنها، موضحاً أنَّ جزءً كبيراً من مدارس البلاد تُدرّس لفترة واحدة.
وقال الوزير أن اليوم الدِّراسي الكامل سيبدأ العمل به في مدارس نموذجية كمرحلة أولى، وصولاً لِمدارس البلاد كافة، مشيراً في ذات الصدد إلى أن التلميذ والطالب في ليبيا يدرس 800 ساعة تدريسية خلال العام الدِّراسي، بينما التلاميذ والطلاب في الخارج يدرسون 1475 ساعة.
وأوضح مدير مركز المناهج التّعليمية والبُحوث التّربوية المكلّف أن اليوم الدِّراسي الكامل ليس بموضوع جديد، كاشفاً عن البدء بذلك اِعتباراً من الفصل الدِّراسي المُقبل في 10 مدارس نموذجية في البلديات الغربية، والشرقية، والجنوبية. وشدّد وكيل شؤون المراقبات على أهمّية اليوم الدِّراسي الكامل
موضحاً أن الفترة المُكمِّلة لليوم الدِّراسي يمكن الاِستفادة منها في إكمال الواجبات، مضيفاً قوله أنه يعوّل على الأسرة التّربوية في عُموم البلاد لإرساء دعائم هذا النظام التّعليمي. وأوضح مدير إدارة البُحوث التّربوية أن كل الدول التي فكّرت في تطوير التّعليم لم تجد بُداً من زيادة الساعات التدريسية لإعطاء وقت كافٍ لكل الحصص، مختتماً كلمته قوله “اليوم نُناقش بَرنامِج طُموح وليس مُستحيل، لسْنا حالِمين وإنَّما نلامِس الوَقت”.
وتضمّنت الورشة عرضين مرئيّين حول اليوم الدِّراسي الكامل، والتّغذية المدرسية، واليوم الدِّراسي الكامل تضمّناً للمبررات والشروط والمقوّمات المطلوبة، والرؤية المستقبلية للتّعليم في ليبيا، ومؤشر بيرسون للتّعليم والمهارات المعرفية، والتّحصيل العلمي
واستعراض عَدد الأيام، والساعات الدِّراسية في دول العالم، ومقارنتها مع ليبيا. ويهدف نظام اليوم الدِّراسي الكامل إلى الاِستفادة من الوعاء الزمني وإكساب الطالب المزيد من المعرفة، والمهارات واكتشاف المواهب وتنميتها وإيجاد الوقت للتطبيقات العملية وحل الواجبات، فضلاً عن جعل المدرسة بيئة جاذبة محفِّزة على التّعلُّم، والعمل، والوصول إلى الحد المناسب من التّحصيل الدِّراسي.