- سراج الدين الورفلي
سيمضغك فم العالم الكبير
ويلصقك تحت الكراسي الخلفية
لباص لا تعرف أين وجهته
هكذا تتكون ذائقتك ببطئ مريب
مجد الأتربة
ونكهات الفواكه الممزوجة بالفزع والمتعة
مطرود من قبل الشمس والظل
ومحاط بفراغ الهي مخيف
حكمتك الوحيدة
أن لا تثق في ذائقتك
ولكن الأهم من ذلك على الاطلاق
ألا تثق في ذائقة الآخرين أيضاً
منذ الساعة التي ولدت فيها
وإلى هذه الساعة
وأنا لا أعرف ما الذي أريده بالضبط
أقصد أنهم يقولون لي
من الأفضل ألا تحتاج إلى شيء
ولكن ما الذي أحتاجه بالضبط في عدم احتياجي إلى شيء
ما الذي يعرفه العالم عني
وما الذي أعرفه عن العالم ، سوى ذائقتي
التي تتدبر وترتب الأمور كلها
وفي اللحظة القادمة فجأة ،تبيد كل ما عرفته
تسخر منه ،وتتبول فوقه كذئبة حامل
وها أنا جديد وقديم في نفس الوقت
كسطل قمامة قلبه أطفال يلعبون
أعبر الذاكرة بلا ذاكرة
يحفظني النسيان
وكلما توقف الباص في محطة جديدة
أقول : أيتها الأفواه اللعينة الممتلئة بالكلمات
لماذا كلما حاولت الفهم ،لا أسمع سوى صوت البصق.