كتبت :: فيروز
كوني بخـير ، ليس لأجليِ
بلَ لأَجل الَّشمس ،
لكـي تشرق (وتصعد إلى قلبِ السَّماء )
و(يشعُ نورها ) فأنا أرى ٰ نورها منِ إشراقة وجهكِ أمّْاهُ
كونـي لأَجل الكل .. ليس لِأَجلي .
لأننِي المدللـة الشَّقية .
التي طَالما أرهقتكِ بِعصيانها وقصِ شعرها …….!
كونـي بخـير ، وسأُعاهدك بأَن أحضر الاجتماعات الأُسريَّة كل يوم جمعة
لا بل سأثرثر مع نسوة العائلة.. وأَضحك لأَحاديثهن النسائية
ولن أجلس مع الرجال عندما يتحدثون عن الدين والسياسة ..
كونـي بخير وسأرتدي معطفي عندما أخرج ليلاً ، وقفازِي ،
أفتحُ مظلتي عندما تمطر بل لن أَحزن ، لن أَبكي و لن أسهر ،
كما وددت دائماً كونـي و لن أُجادلك في إِعداد الطعام و ترتيب غرفتـي
الاهتمام بصحتيِ فقط كونـي أُميِ .
وسأشرب داوئي عند الساعة السابعة صباحاً .
وأتغطى ليلاً ، لا بل سأرافقكِ لِجاراتي والخالة !!
كوني بخـير أمي لأجلهم .. لأجليِ .
لأجلِ هطول المطر ، والزرع ، والبستان والحقل ..
إِكراماً للياسمين والزهرَ الذي يعيش من مائكِ
لأجل أعشِاش العصافير.
وبيوتْ الحمام لكي تضحك الشمس وهيِ في قلب السماء..
هكذا أراها تضحكُ فيِ عينيكِ أمّْاهُ .. (فيروز)