- عبدالله مينا
. ﻭﺟﻊ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻟﻪ ﻗﻠﺐ ﻭﻋﻘﻞ .. ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﻟﻢ ﻳﺄﺕِ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻍ، ﺑﻞ ( ﻗﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ) ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ( ﻭﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻜﻢ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻓﺒﻤﺎ ﻛﺴﺒﺖ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ ﻭﻳﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﻛﺜﻴﺮ) ﻧﻌﻢ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻧﺎ، ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛُﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﺃﻭ ﻣﻤﻦ ﻟﻬﻢ ﺣﺮﺍﻙ ﺃﻱ ﺣﺮﺍﻙ ﻋﻤﻠﻲ .. ﻣﺎ ﻳﻨﺸﺮﻩ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ؛ ﻫﻞ ﻫﻮ ﺳﻠﺒﻲ ﺃﻡ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ؟ ﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﺤﺘﺮﻡ ﺃﻡ ﺑﺬﻱﺀ؟ ﻫﻞ ﻳﺰﺭﻉ ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻡ ﺍﻟﻜﺮﻩ؟ ﻫﻞ ﻳﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺃﻡ ﺍﻟﺸﺮ؟ ﻫﻞ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﺘﻤﺎﺳﻚ ﺃﻡ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ؟ ﻫﻞ ﻳﻨﺸﺮ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﺃﻡ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ؟ … ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ : ﻧﻔﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ. ﻫﻞ ﻧﺴﺎﻋﺪ ﻏﻴﺮﻧﺎ؟ ﻫﻞ ﻧﺮﺍﻗﺐ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ؟ ﻫﻞ ﻧﺪﻗﻖ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻨﺎ؟ ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﻮﻝ ﻫﺪﻡ ﺃﻡ ﺑﻨﺎﺀ؟ ﻛﻴﻒ ﺃﻗﻀﻲ ﻭﻗﺘﻲ؟ ﻛﻴﻒ ﺃﺣﻠﻞ ﻟﻘﻤﺘﻲ؟ … ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺘﺖ، ﻟﻴﺴﺄﻝ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻧﻔﺴﻪ : ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﻭﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻭﺃﺳﺮﺗﻲ ﻭﻋﻤﻠﻲ ﻭﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻨﻪ، ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﻔﻴﺪ ﻫﻞ ﺃﻧﺎ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ؟ ﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ !! ﻭﺇﻻ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺸﺘﺖ ﻣﺼﻴﺮﻧﺎ ﻭﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻛﻔﻨﺎ .. ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﺠﺔ ﻭﻧﺸﺮ ﻟﻺﺷﺎﻋﺎﺕ ﻭﺗﺸﻮﻳﻪ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ ﻭﺗﺤﺮﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺑﻐﺾ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﻠﻤﺪﻥ !! … ﺛﻢ ﻳﺸﻜﻮ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻭﻣﻦ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ ! ﻛﻤﻦ ﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻳﻜﺘﻪ ﺑﻤﻼﺑﺲ ﺭﺛﺔ ﻓﻲ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺛﻢ ﻳﺸﺘﻜﻲ ﺍﻟﺰﻛﺎﻡ !! ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ..