أول مائدة مستديرة من الأطفال في ليبيا

أول مائدة مستديرة من الأطفال في ليبيا

(فسانيا/هناء الغزالي /مصطفى المغربي) ……..

عقدت أول مائدة مستديرة للأطفال صباح اليوم السبت 25-11-2017 بصالة نقابة معلمي طرابلس فكانت اداراتها والمشاركين والمداخلات من الأطفال تمحورت على الطفل وحقوقه والمطالبة بها بشكل عام وتركزت على الحقوق الأساسية من التعليم إلى الصحة إلى السكن إلى اللعب بحوارية درامية سلسلة سهلة نالت اعجاب واستحسان الحضور ونتج عنها توصيات كانت من ابرزها : العمل على تكثيف برامج الوعي بحقوق الطفل ، واستحداث مراكز التدخل المبكر لذوي الاعاقة على اختلاف اعاقاتهم ومدهم بالخبرات الوطنية للأخذ بيد الاطفال منهم  ، وتحويل مرافق المدارس الى نوادي يمارس من خلالها الاطفال هواياتهم المختلفة ، إضافة لتفعيل دور المسرح المدرسي والاذاعة المدرسية ، دعم ومناصرة وسائل الاعلام المختلفة لبرامج الاطفال والتوعية بحقوقهم وسبل تفعيلها ، وتفعيل دور مراكز اعادة التأهيل لخدمة الاطفال ذوي الاعاقة ، والعمل على ايجاد مساحات خضراء كمتنفس للترفيه في مناطق متعددة من سكن الاطفال وبدون مقابل ، الاهتمام ببرامج الاطفال في مراكز الايواء والمستشفيات والسجون ومتابعتهم دوريا والوقوف على احتياجاتهم وحماية حقوقهم. ، وحث منظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال الطفل على نشر ثقافة حقوق الطفل والعمل على التوعية والتفعيل ، دعم برامج الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل ماديا ومعنويا لتسهيل اداء دورها في المجتمع.

المائدة المستديرة للأطفال هي من فكرة أ.(مباركة عدالة) ، ومن اعداد أ.(جميلة الأمين) وتدريب أ.(إلهام التريكي) ، والاخراج أ.(الصادق قصيعة) ، وجاءت ضمن الاحتفال بمرور عام على بعث الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل الذي أقيم برعاية مركز طرابلس الدولي لذوي الاحتياجات الخاصة تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الأطفال والذي كان اشرافاً وتنظيماً وتقديماً من الأطفال  .. الاحتفال شهد عدة فقرات فنية متنوعة منها ابريت بعنوان (من حقي أعود) تغنى به الأطفال لتحسيس بمعاناة المهجرين والنازحين من الأطفال بسبب الحروب والاشتباكات وهو من كلمات وألحان أ.(خالد العوام) ، وتوزيع م.(علاء العلواني) ، كما تخلل الحفل مشاركة من اطفال مدرسة الزهور المتميزة بجنزور بعرض مسرحي بعنوان (من حقي) وعرض مرئي بين جهد وأعمال ومهام الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل .   

وعبرت عن سعادتها رئيس الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل أ.(مباركة عدالة) في كلمة لها في الاحتفال لما تم انجازه خلال سنة كاملة من العطاء الجاد والتفاني في خدمة أطفالنا ، وأوضحت (عدالة) أن ذلك جاء  بجهود والعطاء الصادق من قبل أعضاء الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل وتحقق خطوة بخطوة مع الأطفال في أحلك الظروف متحدين مذللين كل الصعاب ، وفي عدم وجود أي دعم مادي ويعملون بشكل ذاتي وتطوعي لنشر ثقافة حقوق الطفل زادهم امكانياتهم العلمية وخبرتهم العملية منذ سنين ، ودافعهم الوطن وما هو أي الوطن إلا الطفولة والبراءة  … وأضافت أ.(مباركة عدالة) قائلة : الأطفال في ليبيا يشكلون أعلى معدلات التعداد  السكاني حيث يصل عددهم الى ما يقارب 3 مليون طفل لذا فأن رعاية المجتمع واجب انساني واساسي لبناء مجتمع مزدهر متوازن بعيد عن اي انحراف من اي نوع ، ونعلم معاناة الأطفال في ليبيا جميعا ولذلك كانت رسالتنا ان نستثمر الاتفاقيات والوثائق والتشريعات الوطنية والدولية لصالح الطفل وحقوقه وان نستنهض الهمم من اجل جعلها متاحة للجميع .

و للأطفال كلمتهم التي تولت القائها  (ملاك كابوكا) حيث قالت :

اليوم نحتفل مع أطفال العالم باليوم العالمي لحقوق الطفل الذي صادف يوم الاثنين الماضي 20 نوفمبر كما نحتفل مع أعضاء الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل بمرور عام على انطلاقها ، وننتهز الفرصة نحن الأطفال لنتقدم بالشكر للحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل وكل من ساندها على المجهودات الجبارة التي حضينا بها نحن الأطفال من أجل توعيتنا بحقوقنا واقامة المناشط التربوية والثقافية والفنية التي مكنتنا من حرية التعبير ومنحتنا حقنا في ابداء الرأي والمشاركة الفعالة في العديد من الأنشطة المجتمعية والبرامج التعليمية التي تهدف التوعية بحقوق الطفل .

من جانبها حيت أ.(سالمة لريل) مدير مركز طرابلس الدولي للاحتياجات الخاصة كل الجهود المخلصة من أجل الطفل والتوعية بحقوقه وحقوق أطفال ذوي الاجتياحات الخاصة مثمنة دور الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل في نشر ثقافة حقوق الطفل واحتضان البرامج وورش العمل التي من شأنها تعرف المجتمع بمختلف فئاته بحقوق الطفل الأساسية حيثما يتواجد .

هذا وقد حضر الحفل الرئيس الفخري للحملة الوطنية لحقوق الطفل أ.(يوسف الشريف) ، والمتحدث الرسمي للحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل بالجفرة أ.(اعياد الحجازي) ، والمتحدث باسم الحملة عن اطفال صحراء ليبيا (العوينات – تهالا) أ.( أسامة الثنى) ، ورئيس رابطة الشباب بوادي الشاطئ أ.( عبدالحميد الاماني) ، وعضو المجلس البلدي طرابلس المركز أ.( انعام التريكى) ، ود.(أمال الهنقاري) رئيس جمعية آمالنا ، ورئيس لجنة المهندسات الليبيات أ.(إكرام باش أمام) ، والمفوض العام لفوج الشط للكشافة والمرشدات ، ومفوضية طرابلس للكشافة والمرشدات ، والمنسقة العامة للرائدات الكشافة والمرشدات ، وعدد من الشخصيات العامة ونخبة من الفنانين والمثقفين والشعراء والاعلاميين من مختلف مناطق ليبيا ، وأطفال مركز هيا للتدريب والتنمية المستدامة وفوج الكشافة والمرشدات وأطفال مركز طرابلس الدولي للاحتياجات الخاصة وعدد من مؤسسات المجتمع المدني .

وتجدر الاشارة أن الأمم المتحدة بمناسبة عيد الطفل العالمي لهذا العام اعتبرت سنة (2017) عام الأطفال  كعنوان للاحتفال بيوم الطفل العالمي لهذا العام ، حيث دعت اليونيسف الأطفال من جميع أنحاء العالم إلى تولي الأدوار الرئيسية في وسائل الإعلام والسياسة والأعمال والرياضة والترفيه للتعبير عن دعمهم لملايين أقرانهم الذين هم غير متعلمين وغير محميين .

 هذا ويحتفل العالم في 20 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل  منذ سنة 1990 وهي السنة واليوم التي تصادف اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان والاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل بعد أن مرت ما يقارب من 60 سنة على تم تأسيس يوم الأمم المتحدة العالمي للطفل.

والجدير ذكره أنّ الدول العربية والإسلامية كان لها بعض التحفّظات على بند منح واحترام حرية المعتَقَد للطفل في معظم دول العالم ، كما أن هناك اختلاف في تاريخ الاحتفال بعيد الطفولة ، فهناك الدول تعدّ يوم الخامس من يونيو  هو عيد الطفولة لأنّه في هذا التاريخ تم إعلان قانون حقوق الطفل، أما في الدول الأخرى وخصوصاً دول الاتحاد السوفييتي السابق فلا زالت تحتفل بيوم الواحد من يونيو بعيد الطفولة ، ودول أخرى تحتفل وتكرم الأطفال يوم 21 مارس من كل عام ، وهناك بعض الدول القليلة التي اختارت تواريخ أخرى للاحتفال بالطفل ، ففي فلسطين مثلاً يعتبر يوم الخامس من ابريل  في كل عام هو عيد الطفل الفلسطيني ، أما الجزائر فتحتفل في الأول من يونيو بعيد الطفولة .

و مهما اختلفت تواريخ الاحتفال بعيد الطفولة، فالطفل له عيدٌ في كل يوم ، وحقوق مشروعة يجب أن يأخذها في كل لحظة ، ليحيا حياةً كريمةً ، خاليةً من أي تشريدٍ وتجويعٍ وحروب ، لأن الأطفال هم بناة المستقبل وعماده.

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :