الحمد لله “هل تكفي ” …؟

الحمد لله “هل تكفي ” …؟

  • عيسي رمضان

هل كل من قال الحمد لله ظن انه فعل ما عليه؟؟

فليس كل من قال: الشكر لله، والحمد لله يكون شاكراً أبد ..حتى يعمل صالحاً لماذا ؟ الله سبحانه وتعالي قال لكل الأنبياء والمرسلين ( وَاعْملُوا صَالِحَاً ) فوجه الأمر بالعمل الصالح مع أنهم يعملون الصالحات ولا شك في ذلك،

وهذا كقوله تعالى لرسوله محمد صلي الله عليه وسلم {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ }وقوله: { وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}                                              ففي هذه الآيات أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالتقوى مع أنه صلى الله عليه وسلم أتقى الناس لله عزّ وجل …   

والواحد منا –  ونحن مفرطون – إذا قيل له: اتق الله. انتفخ غضباً، ولو قيل له: الله يهديك، لقال: وما الذي أنا واقع فيه، هل تراني مجنون ؟             ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطبه ربه بقوله:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ} أنه يجب شكر نعمة الله عزّ وجل بالعمل الصالح لقوله تعالى: {كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً} وفي المؤمنين قال: { كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّه} ويتفرّع من الجمع بين الآيتين: أن الشكر هو العمل الصالح،لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ اللهَ أَمَرَ المُؤمِنِيْنَ بِمَا أَمَرَ بِهِ المُرْسَلِينَ ) والذي أمر به المرسلين شيئان: الأول: الأكل من الطيبات . والثاني: العمل الصالح. أن المؤمنين مأمورون منهيون لقوله:( وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ المُؤمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ المُرسَلِينَ ) وكلما كان الإنسان أقوى إيماناً كان أكثر امتثالاً لأمر الله عزّ وجل، وإذا رأيت من نفسك هبوطاً في امتثال الأوامر فاتّهمها بنقص الإيمان وصحح الوضع قبل أن يستشري هذا المرض فتعجز عن الاستقامة فيما بعد،

وهذا الحديث أخص به من نُصب علي أمر المسلمين أولا قبل العامة (كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون )- فالناس يخطئون ليلاً ونهاراً أي يرتكبون الخطأ وهو مخالفة أمر الله ورسوله بفعل المحذور أو ترك المأمور ،ولكن هذا الخطأ ، له دواء – ولله الحمد – وهو قوله – فاستغفروني أغفر لكم – أي اطلبوا مغفرتي أغفر لكم والمغفرة: ستر الذنب مع التجاوز عنه

هداني الله واياكم لما فيه مصلحة للبلاد والعباد وجعلني الله واياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وليال مباركات علي جميع الطائعين لله ورسوله.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :