عبدالرزاق الداهش
لو كنت وزيرا للتعليم العالي، لوضعت كرسيا ثانيا خلف طاولتي للدكتور المهدي الخماس!
هذا ما قاله لي استشاري كبير في الطب ذات أخذ ورد، حول الصحة، والتعليم الطبي في ليبيا.
بالنسبة لي فقد صرت اتحول كل خميس لقاريء، كي أطالع العمود الاسبوعي للبروفيسور والصديق على صفحات صحيفة الصباح.
واجدني كل مرة أمام روشيتة مهمة، لقطاع يعاني من المشكلات، والأسوأ من ذلك المعالجات الخاطئة.
وعندما نتكلم عن المهدي الخماس، فنحن نتكلم عن أحد سفراء العبقرية الليبية في بلد بحجم امريكا.
وعندما نتكلم عن هذا البروفيسور فنحن نتكلم عن رجل نال جائزة أفضل طبيب في امريكا لستة مرات.
وعندما نتكلم عن هذا العالم فنحن نتكلم عن استاذ جراحة الأعضاء في جامعة أوهايو، والمدرج ضمن قائمة افضل تسعة عشر جراحا في امريكا.
وعندما نتكلم عن هذا الجراح فنحن نتكلم عن أحد افضل اطباء العالم في نقل، وزراعة الكبد، والكلي، والبنكرياس.
المهدي الخماس خريج جامعة العرب الطبية أواخر سبعينيات القرن الماضي، هو ثروة وطنية هائلة.
الرجل لا يريد كسبًا ماديًا، أو حتى اجتماعيًا، يريد فقط نظام استشفائي ليبي ذات كفاءة، وتعليم طبي ذات نجاعة.
فهل يستفيد التعليم العالي من مخزون معرفة، وتراكم خبرة، بوزن المهدي الخماس؟
وهل لليبيا أن تستثمر رأسمالها البشري الجبار والمنتشر في كل الدنيا؟
أسئلة كثيرة ولعل أخرها: سيادة وزير التعليم العالي.. هل تسمعني؟