آمين

آمين

  • عيسي رمضان

 للزيادة فى العلم لمعنى آمين: اللهم استجب. عند الجمهور ، وقيل : غير ذلك مما يرجع جميعه إلى هذا المعنى ، مثل : ليكن كذلك ، وأقبل ، ولا تخيب رجاءنا ، ولا يقدر على هذا غيرك. وكلمة آمين معناها استجب يا رب فيما دعوناك به من قولنا : { اهدنا الصراط المستقيم * صِرَاطَ الذين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } فنلاحظ أن الحق سبحانه قال : { فَتَسْتَجِيبُونَ . . }فى سورة [ الإسراء : 52 ] ولم يقل : فتُجيبون؛ لأن استجاب أبلغُ في الطاعة والانصياع ، كما نقول : فهم واستفهم أي : طلب الفَهْم ، وكذلك { فَتَسْتَجِيبُونَ } أي : تطلبون أنتم الجواب ، وتُلحُّون عليه لا تتقاعسون فيه ، ولا تتأبَّوْن عليه ، فتُسرعون في القيام .وليكن فى المعلوم بان أي زيادة فى مبنى الكلمة معنى ذلك زيادة فى معناها فانتبه ليس هذا وفقط ، بل : { فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ . . } [ الإسراء : 52 ] أي : تُسرعون في القيام حامدين الله شاكرين له ، ولكن كيف والحمد لا يكون إلا على شيء محبوب؟ والعصاة اليوم إنهم يحمدون الله تعالى؛ لأنهم عاينوا هذا اليوم الذي طالما ذكَّرهم به ، ودعاهم إلى الإيمان به ، والعمل من أجله ، وطالما ألحَّ عليهم ودعاهم ، ومع ذلك كله جحدوا وكذَّبوا ، وها هم اليوم يَروْنَ ما كذَّبوه وتتكشّف لهم الحقيقة التي أنكروها ، فيقومون حامدين لله الذي نبَّههم ولم يُقصِّر في نصيحتهم . كما أنك تنصح ولدك بالمذاكرة والاجتهاد ، ثم يخفق في الامتحان فيأتيك معتذراً : لقد نصحتني ولكني لم أستجبْ . اللهم يجعلنى واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وللبيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود قال: قال: رسول الله،: من أعطي أربعا أعطي أربعا، و تفسير ذلك في كتاب الله من أعطي الذكر ذكره الله، لأن الله يقول: اذكروني أذكركم، و من أعطي الدعاء أعطي الإجابة، لأن الله يقول: ادعوني أستجب لكم، و من أعطي الشكر أعطي الزيادة، لأن الله يقول: لئن شكرتم لأزيدنكم، و من أعطي الاستغفار أعطي المغفرة لأن الله يقول: استغفروا ربكم إنه كان غفارا.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :