إلى كل المسؤولين في البلاد ، ورجال الاعمال ، والتجار وأصحاب الشركات الكبيرة ، ورؤؤس الامول أطلب منهم بشكل مستعجل ، أن يبادروا بدعم هذا النادي ، الذي أزعم أنه أكثر أهمية من كل النوادي العريقة الموجودة حاليا في ليبيا ، رغم أن عمره أقل من سنة فقد تأسس في اليوم الثاني من شهر فبراير هذا العام ، ولم يتأسس على يد رجال أعمال وتجار وسياسيون ، كما يحصل في النوادي الشهيرة ، وماتنافس رؤ ساء الأحزاب يوما ،للفوز بإدارة شرفية فيه ، بل أسسه شباب ليبيون مثقفون راهنو على أهمية تأسيسه وأشهاره ونجحوا، دزن أن يزورهم صاحب أسم رنان ،أو جيب مليان .
هذا النادي يحتاج دعم بسيط وبسيط جداً ، فلايحتاج لإنشاء ملاعب جديدة تكلف الملايين ، ولا أموال لشراء لاعبين محترفين ليلعبوا فيه ، ولايحتاج لبناء مرافق أستثمارية و دكاكين ومخابز وأكشاك لبيع الخردوات والسجائر تقام على جنبات مقر النادي وفوقه وتحته وتحيط به من كل الجهات ،ويصب ريعها لإدارة النادي لدعمه وتشجيعه .
هذا النادي لايحتاج مدربين من الخارج ، ولاجمهور يتابع ويصفق من الداخل والخارج ، ولاصيانة مدرجات ،ولا (واسطة) لإستصدار تذاكر سفر وتاشيرات خروج لللاعبيه ومعسكرات تدريب تكلف الشي المهم ،ليسافروا الاف الاميال ، ويكسبوا المباراة بهدف أو هدفين، ، ليتم أستقبال الفريق كله بالمدرب ( والملاعبية ) والطبيب المرافق والطباخ والمدلك والمصور ، وحامل الحقائب محمولين كلهم فوق الاكتاف ،وينالوا حظهم من التصفيق والتكبير والعناق ، لان الكرة عانقت الشباك مرة أو مرتين ، وسيهتم الاعلام كله بهذا الإنجاز ،وتنشر الجرائد والقنوات صورهم ،وتعيد نشرات الاخبار لقطة الأهداف المسجلة وهذا كله بفضل الدعم .
نعم بفضل الدعم الذي نريد مثله من الدولة ،ومن أعلى المستويات فيها ،ومن كل المسؤولين في البلاد ، ورجال الاعمال ، والتجار وأصحاب الشركات الكبيرة ، ورؤؤس الامول أن يخصص لنادي القارئ في مدينة الزاوية الذي يحتاج فقط لتوفير أقلام وعلب ألوان وورق،وكراسات ،وأجهزة كمبيوتر وربما كراسي وطاولات وسجاد ، ورفوف و( دواليب ) كبيرة ، وكتب كثيرة وكتيرة جداً في مختلف صنوف المعرفة فقط لاغير .
لإن هذا النادي ،إذا نجح ولم يغلق أبوابه بسبب قلة الإمكانيات ، فسيكون نواة لنوادي أخرى سيتم أشهارها في ربوع البلاد ، وسنضمن أن كل هذه النوادي تمارس فعل نحن في أمس الحاجة لارتكابه وهو فعل القراءة ويكون ذلك مع سبق الإصرار والترصد فتكون النتيجة مضمونة ، وسنحقق أهدافا لايمكن حصرها عوضا عن هدف واحد أو هدفين وبراس مال قليل جداً ،أحسب أنه لن يتجاوز المليون لتنتشر هذه النوادي في ليبيا كلها .
سألت أحمد شوقي أحد المنتسبين لنادي القاري وطلبت منه أن يحكي لي كل مايعرفه عنه فقال :
البداية كانت عبارة عن ملتقى نلتقي نحن الشباب القراء لنتناقش ونتحدث حول المواضيع المهمة الثقافية, ونا نلتقي أسبوعيا أما الأن أصبحنا نلتقي مرتان أو ثلاثة في الشهر ، و قد قمنا بزيارة شكر لمقهى يقع في مدينة طرابلس اسمه (مقهى وكتاب) وأستفدنا من تجربته وما يقدمه لرواده ،كما قمنا أيضا بحضور ندوات و ملتقيات مع فريق (بادر للتدريب و التوعية) بعدها باشرنا نشاطنا بتوزيع أقراص (سي دي) تحتوي على كتب و منوعات بصيغة (بي دي أف ) بعدها حددنا موعداً لنقاش أول كتاب و كان للكاتب مصطفى محمود ورواية العنكبوت ، وواصلنا على هذا المنوال ،وناقشنا كتبا وروايات مهمة منها ( رجل تحت الصفر و رواية الفيل الأزرق و مزرعة الحيوان ) وفي شهر رمضان تمكنا من تنظيم أمسية شعرية، وأمسية أدبية عن الشاعر الراحل صلاح عجينة . ويواصل شوقي الكتابة لي من الزاوية :
مانفتقده الدعم الاعلامي للتعريف بالنادي فلم يسبق الدعم أعلاميا بالشكل الكافي سوى دعوة من صحيفة أكاكوس في تحقيقها حول الأندية الموجودة في ليبيا و مداخلة بسيطة كانت في قناة 218 ، والدعم الوحيد الذي نحظى به كنادي للقاري هو من دار الزاوية للكتاب التي وفرت لنا المقر .
أنتهى حديثى مع أحمد شوقي ,واكرر هنا أنا لست ضد دعم الأندية الرياضية بكل السبل ،بل أنني من أحد المشجعين لها بقوة ،ولكنى أزعم أن تشجيع نادي للقراءة ودعمه أقل تكاليف وأكثر جدوى ومخرجاته ستكون أكتر جودة ،وسنستفيد كلنا بكل تأكيد ..
سالم أبوظهير