أسعارالنفط خدعة كبرى

أسعارالنفط خدعة كبرى

د.سعدالاريل

أن ما يجرى من حولنا هو قرصنة جديدة حولنا و قد أظهرت أبعادها في كتابي الجديد : ( the new world of feudalism (  العالم الجديد للإقطاع– فالعالم اليوم يتعرض للقرصنة لم تعهدها شعوب العالم أنه رقيق المال العالميالذى تمارسه دولة واحدة حول العالم وهى الولايات المتحدة حيث حولت أسواق العالم تحت قبضتها بنوع جديد من القرصنة لم تكن مألوفة حتى القرن العشرين حيث حاول الرئيس الأمريكي ( نيكسون ) من اختراع أداة جديدة غير مسبوقة في تاريخ الاقتصاد العالمي وهى ( التعويم floating  ) للعملة وهذه الخطة الجديدة التي وضعت العالم تحت أسار الولايات المتحدة ..كان ذلك عام 1974 حيث شعرت الولايات المتحدة أنها غير قادرة بالاستيفاء على ديونها بعد وضعها الدولار عملة العالم .. الولايات المتحدة هي الدولة الكبرى و الوحيدة حول العالم التي يعانى حسابها الجاري عجزا في الميزان مع انها اكبر اقتصاديات العالم قاطبة .. بسبب انتشارية الدولار حول العالم و شيوع استعمالاته و أيضا مطابع ( الفيد ) لا تتوقف عن الطبع لهذه العملة التي تسمى طبعها بضع سنتات ..كما قلنا ان الدولار هو العملة الوحيدة السائدة حول العالم ..وهو يمثل حوالى 70% من احتياطات المصارف المركزية و اليورو 30% فدول العالم اليوم تشتر ورقا أخضر مطبوع عليه اباطرة أمريكا و بعد التعويم لم تعد أمريكا ملتزمة بتحويل عملتها الى ذهب كما كان سابقا ..مما أطلق العنان للتضخم في الدولار كما يظهر في البيان من بين الأعوام (1910-2018 ) :

حيث و صل معدل التضخم الى 2275% ما بين السنوات 1910-2013 هذا ارتفاع الهائل في سعر الدولار في السوق المال العالمي كان له التأثير الأكبر في معانة شعوب العالم وخاصة الدول التي تصدر مادة خام واحدة مثل ليبيا بقيمة بالدولار..و خاصة في اسعار برميل النفط  الليبي .. في ملاحظتنا لتأثير أسعار برميل النفط الليبي مقوم بالدولار فأن أسعار برميل النفط الليبي و اقعيا هو 400 دولار للبرميل و ليس 60 دولار للبرميل قياسا عل عامل التضخم الذى ضرب الدولار ما بين ( 1974 -2018 ) حيث وصل تضخم الدولار الى 6 اضعاف وهى قراءة كانت لها تأثير على التضخم في بلادنا و التي لم تتقدم خطوة واحدة في مجال التنمية و السؤال الذى يطرح من حولنا :كيف يمكن لنا فك الارتباط مع الدولار الأمريكي و الخروج من الخام الى المنتج ؟ في الحلقة القادمة سوف نطرح السياسات الممكنة لفك الارتباط مع الدولار

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :