أعز احبتي

أعز احبتي

  • قصة قصيرة :: حسين المالكي

كانت ابنتي في زهرة شبابها ترقد على السرير في حجرة العناية بالمركز الطبي دخلت لرؤيتها كانت موصولة بالأجهزة وبجوار سريرها تقف اختها الأكبر منها عدنا بها منذ اسبوع من المستشفى الليبي الألماني الأفضل تسميته (بالليبي البنجلاديشي) ليس له علاقة بالالمان من قريب او بعيد.
بعد ان كانت تعاني من التهابات في المرئي والترجيع المستمر، وطمأننا الطبيب الاستشاري الباطني بعد أسبوع انها على مايرام ، ولكن للأسف ما ان عدنا بها الي مدينتها ، حتى ساءت حالتها وأصيبت بالحكة في الجلد ، أصيبت بالحزام الناري ، وعاد اليها الترجيع من جديد ، وعندما ساءت حالتها ، ادخلناها عناية المركز الطبي..
حييتها ذلك الصباح ، سمعتني فاجأتني وهي ترفع يدها وسبابتها ، وأختها تبادرني قائلة :- انها تقول شكرا لك ياأبي لقد فعلت الكثير من أجلي..
لكنهالم تمض دقائق حتى لفظت أنفاسها الأخيرة ، نتيجة هبوط حاد في الضغط ،يومها بكيت حين توقفت الأجهزة ، كما لم ابكي من قبل على أبي الذي لفظ انفاسه هو الآخر وانا قريب منه .
مايحز في نفسي انها طيبة وخلوقة، ولاتسمع منها كلمة نابئة ولم تغضب أحدا في حياتها القصيرة ، ولم تأخذ حقها في الحياة ورحلت في ربيع عمرها ، وان كانت تركت لنا ذكرى جميلة طفل وطفلة..تركت لي غصة في الحلق ولكن لترقدي بسلام أعز أحبتي..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :