الدكتور جميل محمد الأماني أخصائي أمراض الأطفال بمركز سبها الطبي لـ”فسانيا“:
أمراض الجهاز التنفسي أكثر الأمراض شيوعاً لدى الأطفال في فصل الشتاء.
• 80% نسبة أمراض الجهاز التنفسي العلوي
• الحرارة المرتفعة خطورتها على خلايا الدماغ والجهاز العصبي
• التغذية السليمة والتطعيم والتهوية الجيدة عوامل شفاء.
حوار: أريج الأحول.
أفاد الدكتور جميل محمد الأماني، أخصائي أمراض الأطفال بمركز سبها الطبي, وعضو هيئة التدريس بكلية الطب البشري في جامعة سبها أن أمراض الجهاز التنفسي أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال في فصل الشتاء، داعياً الأهل إلى تقديم تغذية سليمة للطفل وانتظام تطعيمه ضد الأمراض والأوبئة والتهوية الجيدة، إلى جانب النظافة واتباع الإرشادات الصحية.
يقول الدكتور الأماني لصحيفة “فسانيا” إن أغلب الأمراض التي تصيب الأطفال في فصل الشتاء هي أمراض الجهاز التنفسي، حيث أن الجهاز التنفسي ينقسم إلي قسمين الجهاز التنفسي العلوي , والجهاز التنفسي السفلي”.
وأضاف أن أمراض الجهاز التنفسي العلوي سببها فيروسات تصيب الحلق واللوزتين والأذن الوسطى والزكام.
مبيناً أن نسبة إصابة الأطفال بأمراض الجهاز التنفسي العلوي مرتفعة تتعدى 80%،وتستمر الإصابة عدة أيام قبل أن يتماثل الطفل للعلاج.
وبين أن أمراض قسم الجهاز التنفسي السفلي تسببها فيروسات تصيب القصبة الهوائية والشُعب الهوائية والرئتين، فيما أن نسبة الانتشار بين الأطفال 20% غير أنه قد يدفع بالطفل إلى المكوث في المستشفى عدة أيام.
وذكر الأماني أن علاج الأمراض الفيروسية أدوية لخفض الحرارة، والإكثار من شرب السوائل.
وفي السياق، أوضح أن أمراض البكتيريا تأتي في المرتبة الثانية في إصابة الأطفال في فصل الشتاء، وأن نسبة الإصابة 20%.
ونوه إلى أن العلاج، إعطاء المريض مضادات حيوية وبعض الأدوية التخصصية.
ولفت إلى أن الأطفال دون(12 عاماً)هم الأكثر تعرضاً لأمراض الشتاء.
وطمأن الدكتور الأهل أنه لا خطورة على الأطفال المصابين بأمراض سابقة من أمراض الجهاز التنفسي مثل، الأطفال المصابين بالقلب والكلى وتشوهات الرئتين والأطفال الخدج، لكنهم بحاجة إلى رعاية ومتابعة.
حيث يقول ” لاتوجد أدوية معتمدة تعطى للطفل المريض طيلة فترة الشتاء ,ولكن هناك جرعة فيتامينات تعطى كجرعات احترازية بحسب وصف الطبيب”.
وأضاف أن هذه الجرعات تعطى للطفل كل أسبوع أو عشرة أيام وأحيانا شهرا، حسب عمر الطفل ووزنه.
وعدد الدكتور الأماني أهم هذه الفيتامينات ( فيتامين سي) و(فيامين دال) و(عنصر الزنك كشراب أو أقراص ).
وحول الحرارة المرتفعة التي تلازم الأطفال في مرضهم في الشتاء وتكون مثار خوف الأهل على حياة أبناءهم يقول:”إن الحرارة عارض وليست مرضا , ما يجب التركيز عليه هو سبب الحرارة وليس الحرارة نفسها، لأنها قد تستمر ليومين دون تشكيل خطورة على حياة الطفل، لأن في استطاعته تحمل ارتفاع الحرارة أكثر من الكبار , وفي الفحوصات قد يتبين أن ارتفاع الحرارة التهاب فيروسي أو التهاب مسالك بولية فيعطى الطفل العلاج اللازم .
لكنه حذر من أن الحرارة التي تشكل خطورة هي التي تصيب خلايا الدماغ ما يُعرف بالسحايا أو الالتهاب في الجهاز العصبي المركزي، تسبب مضاعفات خطيرة منها عدم السمع أو التكلم.
وعن العوامل الاحترازية التي يجب على الوالدين اتباعها في فصل الشتاء لينعم الأطفال بصحة جيدة قال:” يجب على الوالدين الحرص الشديد، والاهتمام بملابس الأطفال، فالملابس الجيدة والمناسبة هي التي ستقيه برد الشتاء”.
وأَضاف ” يجب توفير تهوية مناسبة للمنزل لأنها تساعد على طرد الفيروسات، كما يجب تجنب الأماكن المكتظة بالناس، إلى جانب الاهتمام بالتطعيم المنتظم للطفل.
كما أشار إلى الإكثار من شرب المياه، والتغذية السليمة والنظافة.