أموال ليبيا المنهوبة حاميها حراميها !!

أموال ليبيا المنهوبة حاميها حراميها !!

الأموال المهربة خارج البلاد الليبيية تشمل أرصدة مالية تقدر بالمليارات وسندات وودائع بالإضافة إلى استراحات وفنادق ضخمة وأراض ويخوت وسيارات فارهة وطائرات خاصة كلها ملك للشعب الليبي ولكنه لايمكنه الانتفاع بها .ورغم ان السلطات في الدولة الليبيية لم تعلن بشكل صريح ودقيق ورسمي عن حجم هذه الأموال“المنهوبة والمهربة” في الخارج، فإن تقديرات شبه رسمية تشير إلى إن حجمها قد يصل إلى 200 مليار دولار. وبحسب شبكة سي ان ان الاخباريه فأن ليبيا لديها في بريطانيا لوحدها حصة 3.3 في المائة بشركة “بيرسون” التي تمتلك صحيفة “فايننشال تايمز” ودار “بنغوين” للنشر، إلى جانب حصص في مصارف تدير ممتلكات عقارية، إلى جانب حصص في ثلاث منشآت نفطية أوروبية وأكثر من ثلاثة آلاف محطة لبيع الوقود.
وفي هذا السياق صحيفة وول ستريت جورنال (The Wall Street Journal) وهي جريدة يومية تصدر باللغة الإنجليزية تملكها شركة داو جونز التي تأسست عام 1882م وتهتم فقط بنشر مايهم الامور الاقتصادية على مستوى العالم مقرها الرئيسي في مدينة نيويورك ولكنها تطبع في نفس الوقت في أكثر من عشرين عاصمة أسيوية وأوروبية. وبحسب موقع ويكيبيديا فأن تداول نسخ صحيفة وول ستريت جورنال اليومية في جميع أنحاء العالم بلغ ما يزيد عن 2 مليون دولار، مع ما يقرب من 931000 مشترك في الإنترنت . هذه الصحيفة نشرت في عددها الصادر أول أمس تقريرا مهما مستندا على وثائق خلصت فيه إلى أن جزء من الاموال الليبية في بريطانيا والتي يقدر قيمتها 10 مليارات دولار يتم نهبها بطرق ملتوية و ربما سرية .
بدأت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى تمكن أحد المواطنين الليبيين والذي كان مدرس لمادة الجغرافيا في المدارس الإعدادية تم أصبح مقربا من القذافي ، وداعما لثورة السابع عشر من فيراير 2011 فيما بعد (بحسب قولها) من شراء أكبر شركة وكالة عقارات في بريطانيا وهي وكالة تشيسترتون هومبيرتس Chesterton Humberts والتي تأست عام 1805 ومقرها الرئيسى في لندن ولها أربعة وسبعون فرع ، ومقرات في الإمارات العربية المتحدة وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وسنغافورة ،روسيا وشمال إفريقيا واستراليا والباربادوس.النشاط الرئيسى لهذة الوكالة الضخمة بحسب الصحيفة هو بيع وتأجير أماكن الإقامةمن فنادق وشاليهات وفلل ،وشقق فاخرة ومنتزهات سياجية في مختلف انحاء العالم ، كما تعتبر وكالة تجارية تقدم الخدمات الاستشارات المهنية،وخدمات التقييم إلى جانب العديد من خدمات الإحصاء الأخرى .
الصفقه التي تمت بسرية وأطلعت على وثائقها ونشرتها الوول ستريت جورنال تمت بين على أبراهيم ادبيبة وابنه أسامة كطرف أول وبين السيد جايلز ميلنر ، رئيس قسم التسويق بالوكالة كطرف تاني وبوساطة من مقاول ليبي مقيم في لندن كان والده وزيرا للاتصالات في عهد المملكة أسمه صلاح محمد موسى وبلغت القيمة الاجمالية للصفقه 120،000،000 جنيه انجليزي (الجنيه الانحليزي يساوي 2.20دينار ليبي تفريبا). وبموجب هذه الصفقة أصبحت عاْئلة أبراهيم دبيبة هي المالك الرئيسى لهذة الوكالة ويحق لها أن تتصرف فيها تصرف المالك في ملكه . اللهم لاحسد ولكن من المفيد أن ننقل للقاري بعض المعلومات التي وردت في التفرير وتتعلق بال الدبيبة حيث أشارت الصحيفة الى أن السيد علي أبراهيم الدبيبة عمره 68 سنة و يعيش في ليبيا وكان مدرس لمادة الجغرافيا في المدارس الإعدادية ،تم أصبح عميدا لبلدية مصراتة وبعدها مقاولا للبناء وبسبب علاقاته القوية وتزلفه ودعواته للمقربين من القذافي ورشوتهم بمختلف الوسائل تمكن من الحصول على امتيازات هامة خولته احتكار بناء مدينة سرت الحديثة كما كلف بإنشاء المشروعات الإسكانية حول منطقة سرت وبناء الإستراحات للرؤساء الأجانب والقاعات والمجمعات الحكومية وتأثيثها الامر الذي قربه أكثر من القذافي بل أصبح من ضمن من يثق فيهم القذافي بلا حدود بحسب تعبير الصحيفة ,بعدها كون مايسمى تطوير الأجهزة الإدارية ومنحت له كل الصلاحيات في التعاقد مع الشركات الغربية وهذا ماجعل دوائر الدولة الرقابية تحقق معه في شبهات عن بعض العقود خلال سنوات 2009 و2010 وحتى بداية 2011 وهذه العقود المخالفة تجاوزت 75 مليون دولار بحسب الصحيفة , وتضيف الصحيفة أن هذا ماجعل دبيبة يفر خارج البلاد بدواعي العلاج الطبي تم وبعد اندلاع ثورة فبراير أنضم ال الدبيبة للثورة وساهموا في أسقاط نظام القذافي الذي كانوا هم احد أركانه . ولم تغفل الصحيفة التطرق ألى أسامة أبن الدبيبة الاب دو الواحد وأربعين عاما وكيف انتقل بسرعة من صداقته لابناء القذافي وضباطه والمقربين منه الي عدو يحاربهم ويسهم في أسقاطهم سواء باختضانه اول صفحة تدعم انتفاضة فبراير أو بارسال ملايين الدولارات الى قادة فبراير السابقين أو بإرسال الإمدادات إلى المدينة المحاصرة التي ساهم في بنائها قبل اندلاع الثورة وبعدها .وأخيرا هل سيسأل اللليبيين أل الدبيبة عن مصدر ترواثهم التي مكنتهم من شراء أغلى الوكالات في العالم بفلوسهم طبعا … في تقديري لآاعتقد أن هذا سيحدث ع المدي القريب ولا البعيد …. (أنتهى )
متابعة :سالم أبوظهير
نشر صحيفة ميادين

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :