أنا خائفةٌ منك..

أنا خائفةٌ منك..

 

الشاعر عصام أبوزيد


سأدخنُ سيجارةً ثم أعود… خمس دقائق فقط
كانَ المشوارُ طويلاً إلى قلبِ المدينة
ونمتُ قليلاً وأنا أعبرُ من الشارع 65 إلى الشارع 67
واكتشفتُ في النهايةِ أنني أدورُ حولَ نفسي
وقلتُ: حسنًا… أنا بخير، ويمكنُني أن أهاتفَكَ الآن
اتصلتُ وأنتَ أجبتني
جاءَ صوتُكَ حلوًا
وأصابعي على وردتي ترتعش
كلما كلمتني يا رجل ترتعشُ أصابعي
وأشتهيك…
هل لديكَ وقتٌ بعدَ منتصفِ الليلِ لتهربَ معي ؟
مللتُ من الصعودِ والهبوطِ في هذهِ البناية
لن تزورني أمي هذا العام
وأظنها اختفت…
هل أنتَ راغبٌ في احتضاني ؟
أنا خائفةٌ منك
وأفكرُ ماذا لو افترقنا ؟
ربما أحبُكَ أكثر
أخافُ أن أحبَكَ أكثر
ولهذا لن أعود
أنا لا أدخنُ أصلاً
فشلت كل محاولاتي لأن أكون مدخنة
مثلما فشلَ النبيذُ الأبيضُ أن يقنعني بأنه نبيذ
أنا أتكلمُ كثيرًا وأحبُكَ كثيرًا
لا تتركني أرجوك.

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :