شريفة السيد
ماذا أصابك يا بلادَ عروبتي
صِرنا على جمرِ اللِقا نتقلَّبُ
ماذا يُشتتُ جمعَنا من بعدمَا
كُنا على وتر العروبة نلعبُ
من حيث لا ندري تباطأ سيرُنا
وعدُوُنا لمصيرِنا يترقبُ
هَوَذا كبيرهمو يباركُ خطوَهُمْ
صاروا مُدَىً والسِّنُ فيه مُدبَّبُ
فتسلَّلوا يتربصون بحُلْمِنا
كيْ يكسِروه وحُلمهم يتغلبُ
وتعاظمتْ أسرابُهم في صمتنا
وسمومُهم في سِربِنا تتسَربُ
ورقابُنا في كفِّهمْ يا ويلنا
ودَمُ الطفولةِ في كؤوس يُشربُ
يا أيها العَرَبُ استفيقوا واعلموا
أنَّ العدو لمحْوِنا يتدرَّبُ
فالحربُ ليستْ بالقنابل إنما
للحرب أشكالٌ فكيف نُغيَّبُ
ماذا جَنت بغداد، فيمَ حصارُها
والظلمُ طاغٍ والظَّلومُ يُخرِّبُ
ماذا جنت لُبنان بات شبابُها
للشَّيبِ أقربُ والحليبُ مُخَضَّبُ
والقدسُ بين فكوكِهم صرختْ بنا
مَنْ لي ومجلسُ أمنِهمْ يتلاعبُ
يا أمةَ الإسلام قومي وانْهضي
كفًّا إذا اشتدَ الوَغَى لا تهربُ
مُدِّي جناحكِ وامنحي الأقصى يدًا
زيتونةً بالشرقِ ليستْ تنضُبُ
يا خادم الحرمين كيف تركتَنا
في مهرجان للدِّما نتعذَّبُ
وَحِّدْ صفوفَ المسلمين على المدَى
فلراية الإسلام مَنْ لا يُغلَبُ
ظلِّلْ على عُشِّ العروبةِ قُلْ لهمْ
يا سادةَ الأعراب حانَ المطلَبُ
عارٌ علينا يا رؤوسَ عروبتي
أن يثأرَ الطفلُ الصغيرُ فيضرِبُ
ولتحذروا الصَّمتَ، البقاءَ بمعزلٍ
فالنارُ لو تُرِكتْ بنا تتشعَّبُ
لو ماتَ منهم واحدٌ ثاروا له
وتفجَّروا فينا لهيبًا يُسْكبُ
فنموت ألفًا في مقابلِ واحدٍ
يا للعجائبِ ما لنا لا نغضَبُ
شيطانُ أخرسُ من رأى حقًا يُداسُ،
وراحَ من صمت الحقيقة يطرَبُ
فإلى متى ودمُ العروبة مُهدَّرٌ
وأكُفُّنا فقط استدارتْ تشجُبُ
وإلى متى والقدسُ بين فكوكِهم
لحمًا طريًا مزَّقوه وخرَّبوا
أقسمتُ باسم الله مهما خربُّوا
أعلى جياد الحق يومًا نركبُ
من لي بـ #غزَّة؟ من يثور لأمرها
أين الذي لدمِ العروبة يُنسَبُ؟
ماذا إذن.. هم يشربون دماءها؟
أيحق أن تتفرجوا أو تندبوا.؟
أيحق أن تتفرجوا أو تندبوا.؟