” أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ … “

” أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ … “

إيمان علي

قضاءِ الحوائجِ وفعلِ الخيرِ ومساعدةِ الضعفاءِ والمحتاجين؛ هذه مسألةٌ إنسانيةٌ تحدثتْ عنهَا كلُّ الشرائعِ السماويةِ وجميعُ الدساتيرِ الأرضيةِ.         فعَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ وَأَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً ، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا ، أَوْ تُطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا ، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ ، يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ ، شَهْرًا ، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ ، مَلأَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَلْبَهُ أَمْنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى أَثْبَتَهَا لَهُ ، أَثْبَتَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدَمَهُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الأَقْدَامُ. (

وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: ( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، وَصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ. (رواه الطبراني بسند حسن  . 

والمصرعُ: مكانُ الموتِ، فيقِي اللهُ مَن يحسنُ إلى الناسِ بقضاءِ حوائجهِم مِن الموتِ في مكانٍ سيءٍ أو هيئةٍ سيئةٍ أو ميتةٍ سيئةٍ.

لذلك كثُرتْ أقوالُ السلفِ حولَ الحثِّ على فعلِ الخيرِ وقضاءِ الحوائجِ، يقولُ الحسنُ البصريُّ رحمَهُ اللهُ: ” لأنْ أقضِي حاجةً لأخٍ أحبُّ إليَّ مِن أنْ أُصلِّي ألفَ ركعةٍ، ولأنْ أقضِي حاجةً لأخٍ أحبُّ إليَّ مِن أنْ أعتكفَ شهرين” .

وكان عليٌّ بنُ الحسين يحملُ الخبزَ إلى بيوتِ المساكين في الظلامِ فلمَّا ماتَ فقدُوا ذلك ، وكان ناسٌ مِن أهلِ المدينةِ يعيشونَ ولا يدرونَ مِن أين معاشُهُم؟!

فلمَّا ماتَ عليٌّ بنُ الحسين فقدُوا ذلك الذي كانَ يأتِيَهُم بالليلِ

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :