كتبت :: نيفين الهوني
شاعرة موريتانية ولدت عام 1956 في المذرذرة اتاكلالت. تحصلت على شهادة الثانوية العامة بامتياز 1979 , ثم شهادة الليسانس في الآداب من المدرسة العليا للأساتذة 1983 بميزة حسن , ثم شهادة الماجستير من جامعة محمد الخامس بالرباط 1987 بميزة حسن عملت مسؤولة عن الشؤون الأكاديمية بكتابة الدولة المكلفة بمحو الأمية من 1986 – 1987 ثم درَّست في الجامعة من 1987 – 1990 , وقد عملت مستشارة بوزارة التنمية الريفية والبيئة, ثم أستاذة في كلية الآداب – جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية صدر لها : ترانيم لوطن واحد 1991, مدينتي والوتر 1996, أحلام أميرة الفقراء 1997 وآخر ديوان لها هو “أهازيج المساء” ومن أعمالها الإبداعية الأخرى: حكايات الجدة (ثلاثة أجزاء) لديها مؤلفات في المسرح منها البناء المسرحي عند توفيق الحكيم – منهجية البحث عند عبد الله كنون وعباس الجراري. هي الشاعرة مباركة بنت البراء (باته) الأديبة والشاعرة المميزة وصاحبة الحضور الفاعل في الساحة الأدبية من خلال مجموعة مؤلفات من البحث والقصة ، والرواية ، وقصص الأطفال ومنها دراساتها الموسومة ” المرأة في المجتمع الموريتاني ” و ” البناء المسرحي عند توفيق الحكيم ” وفي الرواية : ” العبور إلى الجسر الأخير” و ” الرقيب ” ثم قصصها القصيرة ” الأظفار الحمراء ” و ”حكايات الجدة ” والتي تقع في ثلاثة أجزاء وهي عبارة عن قصص للأطفال وقد تحصلت على جائزة وزارة الثقافة الموريتانية لأحسن قصيدة 1988, وعلى تقدير عن أجود قصيدة في مهرجان الأغنية البديلة 1989 وقد كتب النقاد عددًا من الدراسات حول شعرها وكتاباتها القصصية, كما كان شعرها موضوع دراسات في عديد الأطروحات الجامعية, منها دراسة ينصرها بنت محمد محمود, ومحمد الحافظ بن محمد هي الشاعرة مرهفة الأحاسيس والتي قالت في حوار سابق عن رأيها في القصيدة الموريتانية مع الصحفية فاطمة الرومي: القصيدة الموريتانية المعاصرة واكبت جديد الشعر في الوطن العربي، وفي الغرب، منذ ستينيات القرن الماضي، أي منذ قيام الدولة الموريتانية، وانفتاح البلد على الأقطار الأخرى وقد حملت هذه القصيدة معها إرثاً تراثياً متشبعاً بالقصيدة الكلاسيكية (جاهلية، وأموية، وعباسية، وأندلسية) ولم تستطع التحلل من بعض هذا الإرث المكين إلا في أواسط السبعينيات، مع ظهور مجموعة من الشعراء اعتمدوا التفعيلة، والشعر المرسل وأزعم أنها بلغت نضجها في الثمانينيات مع كوكبة من الشعراء الذين استماتوا في تطويرها خاصة الشاعر الكبير أحمدو ولد عبد القادر، والآن نشهد طفرة شعرية مبهرة، على صفحات الفيس بوك، وفي المواقع الإلكترونية، وتقول عن نصوصها ” قد تكون اختراقا لما ألفوه من خصوصية الشعر في مجتمع رجولي ، ولكن ليسمحوا لوعرفوا مدى حبي هذه الأرض لعذروا ولو دروا فرط حساسيتي لتقبلوا ” وتضيف أيضا ” فيها من زحف الرمال الهوج وهوس الرياح العاتية وخربشة الأوراق الذاوية في ليل البادية ودموع الحزن العربي فيها رغوة اللبن ساطعا من الحلاب هي كلمات رحبة لطفلة يتيمة الأصابع ظلت تهيم على تلال قريتها الصغيرة تخبز الرمل جمالا ثم ترنو إلى السماء مفتونة بالأزرق الغامض كلما حاصرها الزوال” فيما كتب الناقد الأردني معاوية موسى لقد وثّقت الشاعرة عبر قصائدها لعلاقة حب وعشق تفوق التصور والخيال للوطن في بعده القومي لا القطري المجتزأ ، مجسدة لحالة تناغم وانصهار قّل مثيلها مع هذا الحب لهذا الوطن ، خاصة ما يدور حول القضايا العربية الساخنة والقضية الفلسطينية والصورة الإنسانية العميقة للحضارة العربية منطلقة من خصوصيتها الموريتانية كجزء مهم وأساسي من هذه الحضارة الضاربة جذورها في التاريخ ، ولتقدم لنا قصائد رائعة تناجي الوطن والقضية الكبرى تظهر فيها حرارة التجربة ونضجها مستفيدة من خبرتها الروائية والإبداعية في صناعة هذه القصائد .