فسانيا :: محمد عينين
أطلقت جامعة سبها مؤتمرها الدولي للتعليم الإلكتروني عن بعد ويهدف هذا المؤتمر إلى توطين التعليم الإلكتروني بمختلف الجامعات الليبية ومنها الجامعات التعليمية ببلدية سبها. وقال عبدالمنعم صالح أبوالنيران عضو هيئة التدريس بكلية التجارة والعلوم السياسية وعضو اللجنة العلمية لهذا المؤتمر الدولي الافتراضي لصحيفة فسانيا أن هذا المؤتمر يأتي تجاوبا مع الظروف الحالية التي يمر بها العالم وهي جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 إضافة إلى المشاكل المتراكمة التي تعاني منها الدولة الليبية ومنها المشاكل الفنية والمشاكل التشريعية.
وأضاف أن جامعة سبها تؤمن بالتحديث والتجديد في التعليم وهو أيضا جزء من رؤية الجامعة الرائدة في تجديد البحث العلمي وأوضح أن الريادة تحتاج إلى مواكبة متطلبات العصر ولهذا السبب جاء هذا المؤتمر في عديد المحاور نذكر منها: 1 – محمور الجودة والذي لا يتأتر عمليا إلا بمتطلبات الجودة ومعاييرها . 2 – محمور البنية التحتية وهي قاعدة أساسية للتعليم الإلكتروني 3 – محمور التشريعات والذي تفتقر له الدولة الليبية منذ صدور اللائحة 501 لسنة 2010 والتي أشارت إلى التعليم الإلكتروني ولكنها لم تشرّع له ولم تصدر أي لائحة تنفيذية لتشريع التعليم الإلكتروني. وأشار أن الإعداد لهذا المؤتمر قد جاء في وقت قياسي قبل الإعلان عن هذا المؤتمر بأسبوعين وفترة الإعلان عن قبول الورقات هي 3 أسابيع ومن ثم التجهيز لهذا المؤتمر الذي صادف اليوم الذي يسبق شهر رمضان المبارك. وأكد أن الهدف من هذا المؤتمر الإلكتروني التعليمي الدولي الافتراضي هو تجميع آراء الباحثين وأصحاب الخبرة في المجالات التي ذكرناها وذلك لوصغ خطوط عريضة. ونوه أن الوزارة بدورها تجاوبت معنا لإرسال المؤتمرات للوزارة لكي تصبح قاعدة والتي نأمل من خلالها أن تصبح خارطة طريق للتعليم الإلكتروني في ليبيا وتتعامل مع بقية الجامعات الليبية الأخرى. مضيفا أن هذا المؤتمر قد فاق كل التوقعات برغم أن الوقت كان ضيقا وكان موضوع الساعة استجابة كبيرة وقد كان هنالك مشاركة لعدد ثمان دول. نذكر منها ماليزيا والجزائر والأردن والعراق فرنسا وكان لكل هذه الدول حضور قوي إضافة إلى الجامعات الليبية وأشار أنه استلمنا حوالي 134 ورقة وتم قبول 69 منها وتم عرض جل هذه الأوراق في يوم المؤتمر ونتج عنها توصيات يمكن أن نقول عنها مفيدة جدا وسيكون لها بصمة في وضع خريطة طريق التعليم الإلكتروني في لبييبا مضيفا أن هذا المؤتمر الأول افتراضي من نوعه لجامعة سبها وكذلك يعتبر العاشر عربيا على مستوى الوطن العربي. وأردف أن التعليم الإلكتروني بات الآن ليس اختيارا وإنما أمر لابد منه وهو واقع مفروض على كل دول العالم ولابد أن تكون لنا خطوات لا يمكن أن نقول استباقية كوننا متأخرون ولكن يفترض أن تكون مدروسة وهدفها توطين التعليم الإلكتروني سواء أكان متزامنا أو غير متزامن وعلى الدولة الليبية أن تبدأ التعليم الإلكتروني غير المتزامن ومن ثم عليها الانتقال إلى التعليم المتزامن وللأسف نحن نفتقر إلى القوانين والتشريعات والتي لا بد منها لكي تصبح العملية واضحة وقانونية ومعتمدة على مستوى الدولة والعالم.