إعادة التفكير

إعادة التفكير

محمود أبوزنداح

رحيما بالغريب وقاسٍ على الأخ الشقيق ،إنها الطباع الخالية من الأخلاق و المبتعدة عن السلوك السوي . لايمكن لنا أن نعلن التقدم والديمقراطية أمام العالم ونحن تمارس أبشع أنواع العنصرية وخاصة لأبنائنا في الوطن الواحد أو بالأشقاء من اللاجئين ……السوريين ، فصيل يدعي المقاومة وهو يقتل جزءا من الشعب السوري وفصيل لبناني آخر يدعي الرقي والديمقراطية والحوار الوطني الواحد يمارس حق الإقصاء والطرد والمنع على الجزء اللاجئ عنده ((الضيف)) . تُمارس الطبقة الأرستقراطية المتبناة لمبدأ الانفتاح (( الانحلال على الغربي فقط)) أبشع أشكال التمييز ضد الجالية السورية بأشكال مختلفة عن طريق التحريض المباشر أو بالرسم الساخر والتحريضي عبر الصحافة الصفراء وصولاً إلى المنع من الدفن في الأراضي اللبنانية بعد الممات . أشكال الطغيان أصبحت تأخذ أسماء وأشكالا مخيفة بعد سقوط العدل والقضاء في البلاد نتيجة المحاصصة بين الكتل الحاكمة كنظام حكم راسخ في لبنان بعد اتفاق الطائف ، حتى وصل الظلم إلى حبس البريء و إطلاق سراح المجرم في شيء طبيعي ومعتاد . نهاية حتمية لدولة تعبر عن صورة ضاحكة من الديمقراطية ولكنها تخفي ما وراءها ظلام مطبق ينحدر باستمرار نحو تطبيق المنهج الإسرائيلي واقعا ً وتطبيعاً . وقائع العالم العربي الذي أصبح كتابا مفتوحا من حروب وقتل وطرد واستغلال وسرقة بين أبنائه وبين أشقائه يعي إلينا الكثير بل يحتم علينا إعادة النقاش والتفكير .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :