(فسانيا/مصطفى المغربي / تصوير / عصام الحاجي) ……
اختتمت بمركز تدريب وتطوير التعليم بوزارة التعليم الخميس 3-8-2017 الدورة التدريبية حول (وسيلة الايضاح وتصنيعها محلياً) والتي استمرت لمدة خمسة أيام متتالية .
وحيا الأستاذ (الصديق حسن مسعود) رئيس اللجنة التسيرية لمركز تدريب وتطوير التعليم بوزارة التعليم في كلمة له بمناسبة اختتام الدورة المتدربين والمتدربات الذين التزموا بحضور هذه الدورة رغم الظروف الصعبة والامكانيات التي تكاد معدومة وهذا إن دل على شيء إنما يدل على وطنية المتدربين والمتدربات وحرصهم على الرقي بالعملية التعليمة وتطويرها والتي تنعكس بشكل ايجابي على ابنائنا وبناتنا وعلى تحديهم الظروف الصعبة من أجل مستقبل مشرق للأجيال القادمة ولم تثنيهم قسوة الحياة الناتجة عن ظروف عدم الاستقرار بالبلاد على المضي قدماً في أداء رسالتهم التربوية والتعليمية بل ضاعفوا من جهدهم وما حضورهم لهذه الدورة وهم في الأصل معلمين متميزين الا لزيادة التعلم والحرص على ابتكار طرق تعليمية أحدث لإيصال المعلومة لأبنائنا بأسهل السبل وفق الامكانات المتاحة .
وأوضح (مسعود) : أن هذه الدورة أقيمت في ظل ظروف صعبة والحمد الله حققت الهدف التي أقيمت من أجلها وذلك بتكاثف وتعاون كل الادارات والعاملين بالمركز مقدماً لهم الشكر والتقدير ومثمناً عاليا مركز المناهج والبحوث التربوية وخاصة قسم الوسائل التعليمية بمركز المناهج وعلى راسهم الأستاذ (الصيد الميلادي) الذي تحمل القاء المحاضرات والاشراف على التمارين والتدريبات العملية بمعية الاساتذة والمفتشين والمتعاونين معه وبمساعدة المتدربين والمتدربات المستهدفين للدورة .
وشكر (مسعود) في اختتام الكلمة كل من ساعد في انجاح الدورة والذي اعتبره حافزاً لإقامة العديد من الدورات في عدة مناطق وخاصة أنه لدينا مدربين أكفاء من ناتج هذه الدورة .
وعبر الأستاذ (الصيد الميلادي) رئيس قسم الوسائل التعليمية بمركز المناهج والبحوث التربوية عن سعادته بما لمسه من تعاون المتدربين والمتدربات والذي وجد فيهم روح المبادرة والابتكار ولديهم طاقات ومواهب يمكن أن تؤدي بكل تأكيد لتطوير العملية التعليمية باستخدام وسائل ايضاح يمكن انتاجها محلياً بما يتوفر لديهم من امكانات بمحيطهم المدرسي واعتبر المتدربين هم الذين سيكونون المدربون وقادة نحو تقدم العملية التعليمية ليستفيد معهم زملائهم المعلمون بمناطقهم ، مشيداً بالتزام المتدربين رغم الظروف البعض منهم الصحية .
ومن جانبه اعتبر الأستاذ (خالد الديب) مدير إدارة النشاط المدرسي بوزارة التعليم أن هذه الدورة مهمة جداً وخاصة أنها تؤكد على أهمية النشاط المدرسي وأنه ركيزة أساسية من ركائز التعليمية وتعزز دور منسق ومعلم النشاط المدرسي بالمدرسة موضحاً (الديب) في هذا الصدد أن جانب مهم من تصنيع واستخدام الوسيلة يعتمد على النشاط التفاعلي والذي يكون فيه استخدام الرسم والأشغال اليدوية والفنون التشكيلية والاعتماد على الحركة وربما استخدام الموسيقى والمسرح وجميعها جزء من المناشط والمسابقات التربوية المدرسية .
وألقت الأستاذة (عبير ساسي) كلمة المتدربين والمتدربات والتي نقلت فيها أشاده واعتزاز المدربون بالأستاذ (الصيد الميلادي) وكل من حرص على أنجاح وإقامة الدورة .
واثر الكلمات تم تكريم كل من ساعد وتعاون على انجاح الدورة من القائمين على المركز الى الجهات الأخرى ووسائل الاعلام وخص المتدربين الأستاذ (عبد الفتاح بركة) بتكريم مميز بمنحه شهادة شكر وتقدير وسام ودرع وذلك تقديرا على جهوده في الدورة ومنحه وقته وخبرته لتقديمه للمتدربين ، ثم تم منح شهادات المشاركة المعتمدة لكل المتدربين والمتدربات بالدورة .
هذا وكانت الدورة قد انطلقت في الأحد من الحادي والثلاثين من يوليو الماضي واستمرت حتى الخميس الثالث من شهر أغسطس الجاري برعاية مركز تدريب وتطوير التعليم بوزارة التعليم واستهدفت المعلمين والمعلمات بجائزة المعلم المتميز والمتميزين من مناطق الزاوية وطرابلس الكبرى ومسلاته والخمس ومصراته ومن براك الشاطيء واوباري ومرزق وعدد من المفتشين والخبراء التربويين وموظفي بعض الادارات والمراكز بوزارة التعليم والمهتمين بشئون بتطوير التعليم وجودته .
وهدفت الدورة إلى تنمية المهارات المتدربين في إعداد واستخدام وتصنيع الوسيلة التعليمية وخاصة من الخامات المحلية المتوفرة بمحيط المعلم لنشر هذه الثقافة أفقياً بين المعلمين .وجاءت أقامتها لما تمثله الوسيلة التعليمية في عالم اليوم من أهمية في التعلم والتعليم ليتمكن التلميذ من الاستيعاب والتحصيل بأقل جهد ممكن وذلك لاستخدام أغلب الحواس في عمليتي التعليم والتعلم ، إضافة لكونها أصبحت ركناً أساسياً من أركان العملية التعليمية التربوية ، وخاصة بعد أظهرت دراسات حديثة نتائج تؤكد أنه كلما أحسن اختيار التقنيات التربوية واستخدمت بطريقة سليمة أدى ذلك الى تطوير العملية التربوية والتعلمية بشكل ايجابي ، إضافة لكونها تساعد على تحسين نوعية التعليم والوصول به إلى درجة الاتقان ، وتحقق الاهداف التربوية التعليمية في وقت وامكانات أقل ، وزيادة العائد من عملية التعليم ، وخفض تكاليف التعليم دون تأثير على نوعيته ، و ركزت الدورة على دور المعلم في صنع الوسيلة التعليمية وخاصة أن المعلم المبدع والمتفوق هو الذي يفكر خارج الصندوق ويتقن استخدام الوسيلة التعليمية ويفكر في صناعتها وتطويرها بطريقة ابتكارية واقتصادية من الخامات المتوفرة في بيئته .
واحتوت الدورة في منهجها على شقين نظري وعملي تدريبي ، حيث كان اليوم الأول محاضرة عن مفهوم الوسيلة التعليمية ، وأهمية الوسيلة في التعليم والتعلم والتدريب ، وكان التدريب إثر المحاضرة عن تعريف الشفافيات أنواعها – استخدامها – انتاجها – تصنيعها ، إضافة للسبورات : أنواعها – أهميتها – استخداماتها – لوحة الجيوب – تصنيعها .
وفي اليوم الثاني كانت المحاضرة عن مصادر الوسيلة والعوامل المؤثرة في استخدام الوسيلة ، واثرها كانت تمارين عملية على البطاقات التعليمية وأنواعها وكيفية استخدامها و طرق تصنيعها .
وفي ثالث المحاضرات والتي كانت عن القواعد العامة في استخدام الوسيلة ، وأنواع التقنيات وعن مخروط الخبرة ، ثم تدريبات عملية عن استخدام تطبيقات الحاسوب ، وتصنيع الدوائر الكهربائية .
وفي محاضرة رابع أيام للدورة تم تناول تصنيع الوسيلة ، ومراحل التصميم والانتاج ، ثم تدريبات عملية وتمارين وأنشطة تفاعلية عن الورق المقوى والكيفية المقلى لاستخدامه وطرق التعامل معه ، وعن الفوم وأنواعه واستخدامه وكيفية التعامل معه .
وفي اليوم الخامس والاختتامي من البرنامج العلمي للدورة كانت البداية بمحاضرة عن تقييم وتقويم الوسيلة ، وعلى إثرها تمارين ومناشط وأشغال يدوية وتدريبات على المجسمات والأدوات المعينة ، وكيفية ابتكار تصميم الأدوات والمجسمات ، وكيفية الحصول على المواد الخام لابتكار نماذج للمجسمات .
هذا وقد سبق الدورة التدريبية أن أقام المركز العام للتدريب وتطوير التعليم / إدارة التخطيط والتطوير ورشة عمل ليوم واحد في يوليو الماضي من العام الجاري عن (وسيلة الايضاح المدرسية – التصنيع – التدريب) بالتعاون مع مركز المناهج والبحوث التربوية بوزارة التعليم وذلك تمهيداً لإقامة دورات تدريبية عن اهمية استخدام وسيلة الايضاح وصناعتها وانتاجها محلياً ولنشر هذه الثقافة أفقياً بين المعلمين بمنهج علمي تم اعداده خلال هذه الورشة .