الأخلاق

الأخلاق

  • إبراهيم محمود

في عصرنا الحاضر قاربت أخلاق الشبابعلى الانقراض ذكورا و إناثاً و من المصيبة الكبرى يتشبهون بقيم و عادات الأجانب و يتركون دينهم الحنيف و ينفون عاداتهم و تقاليدهم نرى البنات متبرجات و نرى الرجال يتشبهون بالنساء .. نراهم في قمة الانحراف السلوكي و الفكري . وهم ينقسمون نصفين: أحدهم يلبس عباءة الإسلام و الآخر ينسى الإسلام نسيانا تاما و كلاهما منعدمَيْ الأخلاق .. أصبح شرب الخمر و المخدرات نوعا من الرجولة عند الرجال و أصبحت الزينة و التبرج و رفع الصوت نوعا من الأنوثة عند النساء أولم تعلموا أن الله وضع لكم حدودا فلا تعتدوها؟ أولم تعلموا بأن الأخلاق أفضل من تلك الركعات التي تقومون بأدائها ليلا نهارا؟ الصلاة و الصيام إذا لم تكونا مقرونتين بالخلق فلا يقبلن.. أصبح الرد على الأكبر منهم عمرا جائزا أصبح نهر الذين بلغوا من العمر عتيا متوقعا .. ذهبت الأخلاق الراقية انهارت القيم الطيبة انهدمت المبادئ السامية . و لم يبقَ لهم إلا الفساد الفكري الذي يسيطر على عقولهم لم يبق لهم إلا الانحراف الأخلاقي الذي تمكن من هزيمتهم و لم يبق لهم إلا الهموم و النكد لأنهم نسوا الله فنسيهم و جعل لهم معيشة ضنكا .. ذات يوم كنت أتلو قوله تعالى:(من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها و من جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها). فتدبرتها جيدا و قال لي قلمي إن عكس هذه الآية هو الذي يحدث الآن من يعمل السيئة يصبح رجلا كاملا و من يعمل الحسنة يضحكون عليه هذه هي الطامة الكبرى يا سادة .. أتعلمون من هو المتخلف فكريا ؟ الجواب . هو الذي تخلى عن الأخلاق و أصبح همه مرضاة شهواته و غريزته التي تقوده إلى الدمار الفكري . فهنا سؤال يطرح نفسه . هل ارتداء الملابس الضيقة و التبرج يعتبر حرية أم نوعا من الموضة أم انعداما للأخلاق؟ . فالإجابة هي الجمال و الحضارة ليس لهن علاقة بهذه الأمور إن كانت بارتداء الملابس الضيقة و غيرها فكم من أناس ليسوا بمسلمين و هم مثقفون و يرتدون أفضل الثياب المتناسقة الجميلة لأن المسأله في الأخلاق و المبادئ التي يبنى عليها جدران المحبة و أساس الدين الإسلامي الخلق موضحا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .. انتهت الإجابة.. و أيضا إن شباب هذا العصر لا يعرفون شيئا عن المسؤولية كل ما يودونه النزه و الاحتفالات و الانحرافات ولا يريدون أي شيء يعكر مزاجهم إذا توفير الملذات و استبعادهم عن المسؤولية هو هدفهم .. و نريد أن نتطرق بحديثنا عن الشباب أنهم يستخدمون الكذب كوسيلة ترفيهية، فتجد الشاب أو الفتاة حديثهم بأكمله كذب ولا يعرفون معنى الصراحة و المصداقية ، فعندما سألت أحدهم لماذا دائما حديثكم يتداولة الكذب؟ فأجاب بكل صراحة إذا لم تكذب و تنافق فلن تستطيع العيش و لن تستطيع إضحاك الناس فقلت له أتتخذ نفسك مهرجا؟ قال لي لا و لكن هذا شيء تعودنا عليه منذ الصغر سألته مرةأخرى هل دينكم الحنيف لم يحرم ذلك الشيء؟ فأجاب قائلا نعم يحرمه و لكننا نستمتع بهذه الصفة.. و من ثم سألت نفس السؤال لشاب مسيحي الديانة فأجاب أن في الكنيسة ينبهوننا على أن لا نكذب ولكن لابد من الكذب للترفيه و كي لا تقع في المأزق… من هنا نفهم أنهم يجعلون من الكذب عادة تقليدية.. يالها من مصيبة ..( إلا مارحم ربي إن ربي غفور رحيم )

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :