الأدبُ الليبي في (أصوات ثقافية) التونسية

الأدبُ الليبي في (أصوات ثقافية) التونسية

  • يونس شعبان الفنادي

صدر مؤخراً العدد الثالث من مجلة (أصواتٌ ثقافية) وهي مجلة ثقافية مستقلة تفتح نافذة على الأدب والفنون وتعميق السؤال النقدي تصدرها دار خريّف للنشر بتونس وتشرف عليها الناشرة والكاتبة الأستاذة حذامي خريّف ويرأس تحريرها الأديب التونسي نورالدين بالطيب. وقد خصصت المجلة هذا العدد لتسليط الضوء على الأدب الليبي فجاء غزيراً في محتواه ومتنوعاً في موضوعاته التي شملت المقالة النقدية، واللقاء الصحفي، والنصوص الشعرية والسردية.

يقول رئيس التحرير في كلمته الافتتاحية (.. هذا العدد الذي خصصناه للأدب الليبي نعرف أنه لا يفي الأدباء الليبيين حقهم، فعددٌ واحدٌ لا يمكن أن يجمع كل تيارات وأجيال الأدب الليبي، ولكن حاولنا أن تكون الأولوية لأصوات جديدة غير معروفة في تونس من رواد الأدب الليبي وأجيال الستينات والسبعينات والثمانينات ومن الأقلام الشابة، فقد جرت مياه كثيرة في بستان الأدب الليبي وما قمنا به في هذا العدد ليس إلاّ إطلالة ونافذة فقط على المدونة الأدبية الليبية وخاصة الأسماء الجديدة).

وعند استعراض محتويات هذا العدد نجد أن أبرز ما تضمنه من مقالات هي (تاريخ الصحافة الليبية لمحمد الصالح المهيدي) للكاتب التونسي أنس الشابي الباحث في الدراسات التاريخية والأدبية، و(محمد المرزوقي وليبيا: البحث عن قاسم مشترك) للكاتب التونسي جلال الشعينبي الباحث في التراث الشعبي والمحلي، (محمد عبدالرحمن الحامدي “الفريطيس” الشاعر الشعبي الليبي التونسي: ملامح التغريبية والشاعرية) للباحث في التراث الشعبي كاتب بلقاسم جابر، و(من لغة اليومي إلى صوت الحرب: في نماذج من الشعر الليبي المعاصر) للكاتب رياض خليّف، (الحب في مواجهة الديكتاتورية من خلال رواية “صراخ الطابق السفلي”) للأديبة فاطمة بن محمود، (الحيوان بين الرمز والتجسيد الواقعي في رواية الحيوانات للصادق النيهوم) لأستاذة الأدب والنقد بكلية سوسة أسماء السبوعي، ودراستين عراقيتين حول المسرح الليبي الأولى بعنوان (حكايتي والمسرح الليبي) للأستاذ مؤنس قاسم، و(المرايا: المسرح الليبي) للأكاديمية بكلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد الأستاذة فاتن شريف عواد.

كما يتضمن العدد لقائين وحوارين مطولين مع كل من الشاعرة بدرية الأشهب والدكتور عبدالله مليطان، إضافة إلى نشر بعض النصوص السردية لكل من: سالم الهنداوي، أسماء القرقني، سليمة بن نزهة، محمد الكراتي، علي جمعة إسبيق، محمد عياد المغبوب، رامز النويصري، مصباح الغناي سالم، أحمد ناصر قرين. أما في الشعر فنطالع نصوصاً قصيرةً لكل من سراج الدين الورفلي، فاطمة الزهراء أعموم، مبروكة بن قارح، محمد عبدالله، مفتاح العلواني، عفاف عبدالمحسن. وفي الشعر المحكي نطالع نصوصاً لأبرز شعراء المحكية في ليبيا وهم: محمد الدنقلي وسالم العالم وعبدالرسول الحاسي والصيد الرقيعي.

جاء عدد (أصواتٌ ثفافية) في مائة وستين صفحة من الحجم الكبير بطباعةٍ أنيقةٍ، وخطٍ واضحٍ، وإخراجٍ فني جميل يحمل بصمات مميزة، مما يجعل التهام صفحاته يسيراً وممتعاً في نفس الوقت، فالشكرُ كلُّ الشكرِ لدار خريّف للنشر في تونس التي آلت على نفسها الإنحياز لنشر الثقافة والتعريف بالآداب العربية والمغاربية على وجه الخصوص.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :