• مصطفى المغربي

بقاعة نقابة معلمي طرابلس انطلقت الاثنين 8-8-2016 فعاليات ورشة العمل حول حالة قطاع التعليم الأساسي والثانوي في البلديات بالإعلان عن النتائج المبدئية للمسح الاقتصادي والاجتماعي والصحي والبيئي للمؤسسات التعليمية بقطاع تعليم حي الاندلس ، نظم الورشة التي تستمر حتى يوم الثلاثاء 9-8-2016 مكتب تعليم حي الاندلس بالتعاون مع المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي .
وتميز افتتاح الورشة بحضور وزير التعليم الدكتور (محمد خليفة العزابي)  ،  ووزير الدولة لشئون النازحين والمهجرين الدكتور (يوسف أبوبكر جلالة)  ، ووزير العمل والتأهيل الدكتور (على قلمه محمد) ، ووزير التخطيط الدكتور (الطاهر الجهيمي)  ، ووزير الدولة لشئون المرأة الدكتورة (أسماء الأسطى) ، والأستاذ (فوزي دخيل) مدير إدارة التعليم الثانوي ، والأستاذ (حسين) مدير مصلحة التقنيات التعليمية ، والأستاذ (مراد رزقي) رئيس قسم الصحة المدرسية بإدارة النشاط المدرسي بوزارة التربية والتعليم ، والأستاذ (عادل المبروك) مدير مكتب التعليم ببلدية حي الاندلس  وعدد من رؤساء الأقسام والوحدات بإدارات ومراكز وزارة التعليم  وعدد من أعضاء المجالس البلدية ببلديات طرابلس الكبرى وعدد من منظمات المجتمع المدني والمتابعين والمهتمين بشأن التعليمي  .

وافتتحت الورشة بكلمة من قبل مدير عام المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي السيد (فضيل الأمين)  ألقاها بالنيابة عنه  المهندس فرج المريمي  ، ثم كلمة كلمة للدكتور (محمد العزابي)  وزير التعليم .

وإثر الكلمات كان عرض تمهيدي للورشة من قبل الاستاذ (عادل المبروك) مدير مكتب شؤون تعليم حي الاندلس تناول فيه المسح الميداني لقطاع التعليم بحي الاندلس للمنطقة الجغرافية وواقع العملية التعليمية بالمكتب .

ثم تقدم المهندس (هاني سالم الترهوني) بمكتب الدراسات والسياسات السكانية بالمجلس بعرض تحليل نتائج المسح الميداني والدراسة للجانب الاجتماعي والاقتصادي متناولاً : البيانات الكمية للطلبة والطالبات ،  الحالة الاجتماعية والاقتصادية للطلبة والطالبات .

ثم قدم (المهندس قيس بن غريبة) مكتب الدراسات والسياسات السكانية بالمجلس الوطني للتطوير  بتحليل نتائج المسح الميداني والدراسة للجانب الاجتماعي والاقتصادي والتي بين فيها : البيانات العامة للمؤسسات التعليمية ، و تقييم الاحتياجات الوظيفية .

وتتواصل الورشة يوم الثلاثاء 9-8-2016 في يومها الثاني والاختتامي حيث سيتم مناقشة وعرض تحليل نتائج المسح الميداني والدراسة للجانب الصحي والبيئي من خلال  البيئة المدرسية ، وخدمات الصحة المدرسية ، وصحة العاملين بالمدرسة ، والتغذية وسلامة الغداء .

وفي الجلسة الثانية للورشة من يوم الثلاثاء سيتم تقديم وعرض عن نتائج المسح الميداني والدراسة للجانب الصحي والبيئي والتي ستكون حول : الصحة النفسية والإرشاد ، التربية البدنية ، التواصل مع المجتمع المجاور ، الحالات المرضية بالمؤسسات التعليمية .

وتأتي هذه الورشة لما يمثله المسح الاجتماعي والاقتصادي والصحي للمؤسسات التعليمية من أهمية كبرى باعتباره  يشمل شريحة الطلبة في سن التعليم الأساسي حسب المراحل التعليمية ( رياض الأطفال – الابتدائي – الأعدادي – الثانوي ) والتي نمثل نسبة 31% من إجمالي السكان في ليبيا ، وفي إطار  استخدام البيانات والمعلومات التي تساهم في تحليل الواقع الفعلي لحالة قطاع التعليم في البلديات ومدى فالعلية العملية التعليمية وما الذي تواجهه من مشاكل وصعوبات ومدى توفر الخدمات للمؤسسات التعليمية والطلبة والكادر التربوي ، الأمر الذي يتيح لصناع القرار اتحاد ما يلزم من اجراءات من شأنها معالجة بعض المشاكل والتدخل بقوانين وضوابط لخلق البيئة المناسبة للمشاريع التنموية المقترحة المستقبلية … لذا عمل المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي بشكل مباشر وبشراكة عمل مع مكاتب التعليم على مستوى المناطق وبالتعاون مع المجالس البلدية التي تقع ضمنها مكاتب التعليم جغرافياً قام بتنفيذ مسوحات ميدانية شاملة لجميع مراح التعليم الأساسي والمتوسط ولفترتين الدراستين الصباحية والمسائية ، شملت المسوحات التي يعمل المجلس حوالي 11 بلدية على مستوى ليبيا بشكل مبدئي ومن المتوقع أن يزداد عدد البلديات المشاركة في المسح الشامل لقطاع التعليم .

ويهدف المسح الشامل لقطاع التعليم إلى إعداد قاعدة بيانات شاملة ودراسة الاتجاهات والأفكار المتعلقة بالمؤشرات المستخلصة من المسح ، إضافة لدراسة السلوك المتعلق بالفترة الماضية أو الحالية أو السلوك المتوقع في المستقبل ، ودراسة بعض المتغيرات الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية .

ومن خلال المسح الشامل لقطاع التعليم يتم عرض وإظهار المخرجات المتوقعة للقطاع ، كما يمكن من خلاله تأهيل الكوادر الوطنية والرفع من كفاءاتهم حول أهمية المسوحات والاستبيانات ، إضافة أنه يمكننا من دراسة الحالة التي عليها قطاع التعليم وواقعه داخل نطاق البلديات وذلك للخروج بتوصيات وبرامج مقترحة لتنمية قطاع التعليم.