الجنوب خارج نطاق الإستثمار

الجنوب خارج نطاق الإستثمار

الافتتاحية 

إئتلاف كبير من الشركات الصينية يعلن رسمياً تدشين العديد من المشروعات الإقتصادية العملاقة في مدينة طبرق الليبية وربما سيتجه إلى مدن ليبية أخرى في المستقبل القريب .

هذا الإنجاز هو ثمرة مجهودات ضخمة قام بها المجلس البلدي لبلدية طبرق حيث إستطاع أن يلفت إنتباه الشركات العالمية الكبرى للمقومات الإقتصادية الكامنة في المنطقة ثم إستطاع أن يستقطب هذه الشركات ويدفعها إلى إتخاذ القرار بإستثمار المليارات في نطاق البلدية .

الجنوب الليبي يعتبر هو الآخر أحد أكبر مكامن الثروات الطبيعية والمميزات الجغرافية في ليبيا والعالم إبتداء بالنفط والغاز والمياه وإنتهاء بالموقع الجغرافي المتميز .

فهل تستطيع بلديات الجنوب مجتمعة أو منفردة أن تخطو خطوات تماثل خطوات بلدية طبرق ؟؟ وهل تملك القدرات والإمكانيات التي تسمح لها بالمبادرة إلى لفت إنتباه الشركات العالمية إلى الجنوب وإستدعائها إليه ؟؟

المعروف أن بلديات الجنوب تتخبط خبط عشواء في وحل أزمات الوقود والغاز والكهرباء والسيولة وهي أعجز وأضعف من أن تفكر حتى مجرد التفكير في فتح أبواب الإستثمار العالمي داخل نطاق حدودها الإدارية ويبدأ طموح وآمال المسؤولين فيها وينتهي على توفير الأشياء المذكورة آنفاً .

والمشكلة الكبرى في كونها عاجزة حتى عن حل تلك المشاكل فما بالك بما هو أكبر منها .

أما المعضلة الأخرى التي ستكون بدون شك عائقاً أمام الحلم بإستدعاء الإستثمار الأجنبي فهي معضلة الأمن المفقود الذي صار بالنسبة لسكان الجنوب من أضغاث الأحلام وهذا ما يؤكد إستحالة أن يفكر المستثمرون في ضخ أموالهم على مشروعات معرضة للخطر .

ستدور عجلة الإقتصاد في كل المدن الليبية الآمنة والمستقرة وستبقى المدن المتوترة تتفرج دون أن يكون لها نصيب في ثروات الوطن .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :