الحقوق المدنية وارتباطها بالدولة والقانون

الحقوق المدنية وارتباطها بالدولة والقانون

فاطمة درباش

 تشمل الحقوق المدنية ضمان التكامل الجسدي والعقلي للشعوب، والحياة والسلامة؛ الحماية ضد التمييز على أساس العرق أو الجنس أو الأصل الوطني أو اللون أو الميول الجنسية أو العرق أو الدين، أو الإعاقة؛ والحقوق الفردية مثل الخصوصية، وحرية الفكر والضمير والكلام والتعبير والدين والصحافة والتجمع والتنقل.

الحرمان من الحقوق المدنية نوعان: دائم ومؤقت. ويترتب عليه حرمان الجاني من الحقوق والمزايا الآتية، إلا إذا نص القانون على خلاف ذلك: حق الترشيح أو الانتخاب لأية هيئة نيابية وجميع الحقوق السياسية الأخرى.

ومن أهم أنواع الحقوق المدنية الحرية الدينية،الحق في الأمن الشخصي،الحق في الجنسية، الحق في الحياة، الحق في محاكمة عادلة،المساواة أمام القانون،حرية الإعلام،حرية التعبير.

أما عمن هو المسؤول عن الحقوق المدنية فيكون المسؤول المدني هو قبل كل شيء ممثلا وموظفا حكوميا للدولة. وهو من أهم مسؤولي الموارد البشرية في خدمة الدولة وعلى رأسهم رئيس الوزراء. مهنة الإدارة المدنية هي مهنة مساعدة الدولة بقدر ما تقدم دراسات جدوى ، ومقترحات لقوانين أو إصلاحات.

إذاً تتميز الحقوق المدنية من «حقوق الإنسان» أو «الحقوق الطبيعية» في أن الحقوق المدنية هي الحقوق التي منحت من قبل الدولة لجميع المواطنين ضمن الحدود الإقليمية، في حين أن الحقوق الطبيعية أو حقوق الإنسان هي ما يدعو العديد من العلماء أن الأفراد لهم الحقوق الطبيعية أو حقوق الإنسان بالطبيعة لمن يولدون.

كذلك نص القانون رقم (48) لسنة 1959بشأن تعديل بعض أحكام قانون العقوبات في مادته (34) عن الأحوال التي تتضمن الحرمان من الحقوق المدنية: بالحكم بالسجن المؤبد أو السجن لمدة عشر سنوات أو أكثر يتضمن الحرمان الدائم من الحقوق المدنية من يوم صدور الحكم نهائياً، والحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات أو أكثر يتضمن الحرمان من الحقوق المدنية مدة تنفيذ العقوبة ومدة ذلك لا تقل عن سنة ولا تزيد عن خمس سنوات.

وإذا قرر الحكم أن الجاني معتاد أو محترف الإجرام في الجنايات أو الجنح أو أن له نزعة إجرامية منحرفة يحرم حرماناً دائماً من الحقوق المدنية.

بالتالي فإن الحقوق المدنية هي حقوق يتمتع بها الفرد بحكم المواطنة لا يمكن لأي هيئة حكومية أو جماعة أو شخص حرمان أي فرد من حقوق الإنسان. الحقوق المدنية تحمي الفرد من التمييز والعمل غير المبرر من قبل الآخرين أو الحكومة أو أي منظمة. ترتبط الحقوق المدنية بدستور كل دولة، بينما تعتبر حقوق الإنسان حقًا عالميًا.

ويتبين من كل هذا أن الحقوق المدنية حقوق سياسية تحمي حرية الأفراد من التعدي من قبل الحكومات والمنظمات الاجتماعية والأفراد، وتضمن حق الفرد في المشاركة في الحياة المدنية والسياسية داخل الدولة دون تمييز أو اضطهاد. إن حقوق الإنسان والحقوق المدنية هما حقان أساسيان للأفراد، يمكن أن نميز بينهما من خلال ذكر سماتها وخصائصها، كما ترتبط الحقوق المدنية بدستور كل دولة، بينما تعتبر حقوق الإنسان حقًا عالميًا. في حين أن حقوق الإنسان هي حقوق أساسية متأصلة لكل البشر أياً كان موطنه، فإن الحقوق المدنية هي من صنع المجتمع،كما أن الحقوق المدنية تختلف من دولة إلى أخرى، بالتالي تقع الحقوق المدنية ضمن حدود قانون الدولة، وتتعلق بالمعايير الاجتماعية والثقافية والدينية والتقليدية وغيرها من الجوانب.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :