- محمود السوكني
فاجئني رد الفعل العربي على ما نشرته وزارة خارجية العدو الصهيوني على منصة (إكس) والمتمثل في خريطة تزعم أن تاريخها يعود لألاف السنين الغابرة تضم أجزاء من أراضي سورية ولبنانية وأردنية ، المفاجأة أن هذه الممارسة الإستفزازية لم تكن الأولى ، كما أنها لم تأتي بجديد ، فلقد سبق أن اشرت في أكثر من مقال وعبر هذه الزاوية وغيرها -ولم أكن في هذا أتي بجديد أو أدّعي السبق الصحفي- إلى تصريحات وأقوال النتن وباقي أفراد عصابته وإدعاءاتهم المتكررة عن حلم (إسرائيل الكبرى) كما نقلت ذات مرة تصريح للرئيس الفلسطيني ياسر عمار قبل إغتياله إسترشد فيه بقطعة نقدية يتم تداولها في الأراضي المحتلة وعلى ظهرها خريطة (إسرائيل المزعومة) ، فأين هي المفاجأة ؟! أين كان هذا الحماس غائباً والعدو يقضم أجزاء من الأراضي العربية المجاورة وأخرها ماحدث في سوريا ؟ ألم يصرح قادة تل أبيب بعزمهم ضم الضفة الغربية بعد أن قرروا بدء الإستيطان في غزة المنكوبة ؟! لماذا غابت النخوة والشهامة ونصرة الحق والدماء العربية تسفك كل يوم بل كل ساعة أمام نظر (الأشقاء) ولا من مغيث ؟
هل يعلم (الأشقاء) أن حصيلة العدوان الجائر على غزة المنكوبة والضفة الغربية الجريحة من 7أكتوبر 2024 حتى 6يناير 2025 قد وصل إلى خمسين ألف شهيد منهم 17الألف و818 طفل و15ألف و839 جريح و 11ألف و200 مفقود وأن عدد النازحين تجاوز الإثنين مليون فلسطيني ، وأن بعض جثت الشهداء منع جيش الإحتلال الوصول إليها لإنتشالها ودفنها وتركت للكلاب الضالة تنهشها ! فماذا فعل (الأشقاء) ؟ بل ماذا فعلت السلطة الفلسطينية ؟ تقول الأنباء التي تتناقلها مختلف المحطات أن قوات الأمن الفلسطيني تشتبك (ببسالة لا نظير لها) مع رجال المقاومة داخل مخيم جنين بالضفة الغربية!! وأن السلطة الفلسطينية نجحت بإقتدار في القبض على الفتاة الفلسطينية التي تجرأت وطعنت (مواطنة إسرائيلية) وسلمتها بضمان الوصول إلى الكيان المحتل لمعاقبتها على فعلتها الشنعاء و.. إنها لثورة حتى النصر .