- فسانيا :: عادل الشتيوي
أسدلت لجنة ملف الدوحة لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030 الستار اليوم على عروضها أمام لجنة التقييم التابعة للمجلس الأولمبي الآسيوية بالالتزام بتنظيم نسخة استثنائية من الألعاب الآسيوية، تشكل بوابة نحو إرث حقيقي يعود بالنفع على كافة اللجان الأولمبية الوطنية في قارة آسيا.
وأكدت لجنة ملف الدوحة 2030 أنه في ظِل جاهزية كافة الملاعب والمرافق الرياضية الدائمة، تحظى مدينة الدوحة بفرصة غير مسبوقة لإعادة توجه والوقت والاستثمارات التي تركز عادةً على إعداد البنى التحتية، نحو مساعدة الرياضة الآسيوية في التعافي من التبعات التي خلفتها جائحة كورونا “كوفيد-19”.
وبناءً على الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها مدينة الدوحة وخاصة بعد استضافتها لنسخة العام 2006 من الألعاب الآسيوية، وضعت لجنة الدوحة 2030 خطة مفضلة لبرنامج الإرث المستدام تحت عنوان “مشروع الإرث 21” …. سيساعد البرنامج العديد من اللجان الأولمبية الوطنية الآسيوية اعتباراً من العام المقبل 2021 وحتى موعد إقامة الألعاب في العام 2030 وبعد الألعاب. فضلت لجنة ملف الدوحة الحفاظ على سرية تفاصيل البرنامج الذي انتهت من إعداده في الأشهر الماضية … ولكن من المتوقع أن يتم الكشف تلك التفاصيل في الأسابيع القليلة المقبلة. بهذه المناسبة ، قال سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية رئيس لجنة ملف الدوحة 2030: “الإرث والاستدامة يشكلان أولوية وركيزة من ركائز ملفنا، وقد درسنا بعناية فوائد دورة الألعاب الآسيوية 2006 التي استضافتها الدوحة من أجل استغلالها في ألعاب الدوحة 2030 لتحقيق إرث طويل المدى لقارة آسيا”.
وأضاف سعادته : “تقوم خطط الإرث التي طرحناها على مبادئ التشاركية والثقة واليقين التي يمكن فقط لدولة قطر توفيرها، وهي أمور تبدو أكثر أهمية في هذه الفترة التي يخيم عليها عدم اليقين أكثر من أي وقت مضى، كما أن هذه الخطط تتسق مع الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والتنموية لبلادنا”وجدد رئيس لجنة ملف الدوحة 2030 التعهد بتنظيم دورة استثنائية في تاريخ الرياضة الآسيوية، قائلا: “نؤكد لكم وللجماهير الرياضية في قارتنا تنظيم دورة غير مسبوقة في إبهارها، وبناء إرث يمثل إضافة نوعية للإمكانيات الرياضية في القارة ويتردد صداه خارج دولة قطر، وإذا ما فزنا بشرف استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030 فإننا عازمون -وقادرون-على جعل هذه الألعاب بوابة لمستقبل أكثر إشراقاً للرياضة الآسيوية”.
وأضاف سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني: “تُشكل الرياضة جزءًا لا يتجزأ وحقيقة جوهرية من هوية دولة قطر التي تؤمن إيماناً عميقاً بالدور المهم الذي يمكنها الاطلاع به في قيادة التغيير الاجتماعي وفي تعزيز السلام والتفاهم”. ركزت لجنة الدوحة 2030 على أهمية البنى التحتية القائمة والخبرات الكبيرة في تنظيم البطولات الرياضية في منح قارة آسيا فرصة الشعور باليقين وفي قدرتنا على أن نعِد القارة الآسيوية ببناء إرث مستدام ….. وانعكس ذلك اليقين في العرض المالي للجنة ملف الدوحة 2030 والذي سلط الضوء على ميزانية الألعاب دون أدنى حد من حدود المخاطرة ولذلك لانخفاض المبالغ المطلوب إنفاقها ولقوة الاقتصاد القطري.
ومن جانبه قال سعادة جاسم بن راشد البوعنين، الرئيس التنفيذي للجنة ملف الدوحة 2030: “بالإنابة عن لجنة ملف الدوحة 2030، أود أن أتقدم الشكر الجزيل لأعضاء لجنة التقييم الآسيوية على الوقت الذي أمضوه معنا …. يشكل ملفنا أولوية وطنية ويحظى بدعم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى. وكما برهنت هذه الزيارة، يجمع ملفنا كافة أفراد الأسرة الرياضية القطرية لذلك أود أن أعبر عن خالص امتناني لشركائنا على دعمهم لنا في هذا المسعى” وأضاف “لا يشكل ملفنا أولوية لدولة قطر فحسب، بل يسلط الملف الضوء على الكيفية التي يمكننا من خلالها خدمة أولويات اللجان الأولمبية الوطنية الأخرى في قارة آسيا …. وبفضل الإرث الذي تركته ألعاب الدوحة 2006، تحظى مدينة الدوحة الآن بالفرصة لرد الجميل لأعضاء المجلس الأولمبي الآسيوي…
نؤكد اليوم استعدادنا لتنظيم نسخة استثنائية من الألعاب تشكل بوابة نحو اليقين ونحو تجربة ساحرة خلال الألعاب …. وبوابة نحو ارث مستدام منذ هذه اللحظة” وسلطت لجنة ملف الدوحة 2030 الضوء على الجوانب التسويقية وعلى برنامج الدورة وحفلي الافتتاح والختام والحقوق الإعلامية أمام لجنة التقييم التي قامت بجولة بمقر شبكة قنوات بي إن سبورتس وتعليقاً على الزيارة، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة beIN الإعلامية، يوسف العبيدلي: “سعدنا باستقبال وفد المجلس الأولمبي الآسيوي؛ دعما منا لملف ترشح الدوحة لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030. حيث أطلعنا الضيوف على إمكانيات البث والتقنيات والكفاءات الاستثنائية التي تتمتع بها مجموعتنا، والتي أهلتها للتفرّد بصدارة القطاع في 24 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما احتفلنا بشراكة beIN طويلة الأمد مع دورة الألعاب الآسيوية منذ 2005 وحتى 2026، والتي نأمل أن تمتد إلى أبعد من ذلك. ونعتقد أن الدوحة، مدعومة بجميع مؤسساتها الرياضية، ستكون أنسب شريك للرياضة الآسيوية، لكي تواصل ريادتها وإلهامها الأجيال القادمة في العالم.” … كما قام الوفد أيضاً بزيارة إلى أوري، تميمة دورة ألعاب الدوحة 2006 والذي يُذكِر الجميع بإرث تلك الدورة الذي لا يزال حياً حتى اليوم. واختتمت لجنة التقييم زيارتها بعقد مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام القطرية والدولية …. وشهد المؤتمر حضور السيد كريكوف رئيس اللجنة والسيد فينود كومار تيواري عضو اللجنة كممثلين للمجلس الأولمبي الآسيوي.