السياسة فن الممكن

السياسة فن الممكن

  • محمود ابوزنداح asd841984@gmail .com

نعم السياسة هي فن وذوق وجمال ، جمال ليبيا له الأثر الكبير على الساحة المتوسطية ، إذ امتلك (( السياسي المسؤول )) كل هذه الميزات وفقد الشجاعة فأنت قد دخلت مرحلة السقوط المريع و اصبحت تحشر نفسك في زاوية الجبن والخجل يرافقك الى باريس وروما والقاهرة وغيرها. من عواصم العالم لا يثق الحليف ولاصديق وحتى العدو في إنسان متخاذل كان او جباناً او غير ذلك . يمكن لعقل الحاكم أن ينسى قليلاً مراحل الألم عند الليبيين بسبب الهجوم عليهم داخل منازلهم الآمنة بقذائف عربية وأوروبية تتساقط على الأحياء وايضا سلسلة المقابر الجماعية التي لا تزال تكتب بأقلام الوجع دون محاسبة او حتى مطالبة بعدم إيواء القتلة ، لم يكن الطرف الليبي عبر وكيل وزارة الخارجية ( ان وجد ) داخل اروقة الوزارة و خلف الكاميرا أن يطلب بخرائط ومسارات عن الألغام التي زرعت بطرابلس ومناطق اخرى او المساعدة في فتح مجالات أوسع في التعاون التقني والفني لصالح الليبيون .. قبل أن ينطلق مؤتمر النفاق عبر خطاب مايتمناه المستعمر الأوروبي السابق ، كان يجب تذكيره بأنه سبب مآسي الليبيين هو الصراع الفرنسي الإيطالي على ليبيا وفشل ألمانيا في الحد منه ، زيارة الأوروبيون الى بنغازي سابقا هو دعم الى حالة الانقسام والاعتراف ضمني بتقسيم البلاد . ويجب ألا يتكرر ذلك . هي الرسالة . طلب ليبيا أثناء الحرب من كل العواصم الأوروبية المساعدة في الحوار وكفء حالة الدماء قوبلت بالرفض فجاء الأتراك من باب المعاهدة . فمن اين لك يارئيس فرنسا ان تلقي بكلمات آمرة في مؤتمر صحفي تطلب خروج القوات التركية معروفة العدد وباتفاق وليست مخفية ودون معرفة لباقي القوات المنتشرة بالبلاد . لم يكن سوء التنظيم والخطأ في بروتوكول الاستقبال والتوديع (( المراسم )) السمة الأبرز في بدايات عمل الحكومة الجديدة وان كان عقد اللقاءات خلف الأبواب هو الأجدر فليس لنا أن نطلب من وزيرة خارجية ذات خبرة بسيطة مطالبة السلك الدبلوماسي الأوروبي عبر وزرائه الثلاثة بعدم استخدام الورقة الليبية في المناكفات مع تركيا ، او جعل مصالح أوروبا على حساب المصالح الليبية …فقد نطقت ليبيا بها قبل أن تنطق باريس او روما او غيرها وتكلمت الوزيرة وصمت رئيس المجلس الرئاسي ونائبه (( صانعوا السياسية الخارجية)) …………………………………..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :