الظالم والمظلوم كلاهما في الجنة لمرة واحدة

الظالم والمظلوم كلاهما في الجنة لمرة واحدة

محمود أبوزنداح. asd841984@gmail .com

ذات يوم خرج ذاك الشقي من منزله وهو تائب مثقل بالهموم باحث عن الخلاص عن شيء يبعده عن محاسن الدنيا والمناصب. عن الرجولة وعدم تبرير الأفعال المشينة عن أذى الغريب وإقصاء القريب وذبح الوريد .

خرج إلى مكان بعيد وفِي بعده فرح وسرور لأهل قريته ، الذين لايعلمون أنه ذاهب إلى الجنة !! خرج إلى أبعد مكان يبحث عن إنسان لايعرفه ، سأل هنا وهناك وبعد رحلة طويلة من المعاناة وجد الشخص المطلوب .. سأله سؤالا وحيدا ! ماذا بينك وبين الله ؟ يا غلام ! سؤال بقي أيّاما ! والصمت يراود السائل والمسؤول …الظالم والمظلوم … العارف والذي لايعرف ! الظالم أصبح يطلب الرجاء في رده عن السؤال …وبعد إلحاح طويل رد التقى …

قد قطع عن العالم واعتزل الناس وغيهم وغوغاهم ..فقد كنت فقيراً وحيداً وقررت الزواج وإذا بالزوجة تطلب مني الستر لأنها حامل من شخص آخر … وأن الأمر أصبح بين يديه أما الستر أو الأخبار حتى يقوم الأهل بقتلها. توكلت على الله وقررت أن أذهب بعيداً وأعتزل الناس وبعد أن وضعت المرأة صغيرها ..أخذته معي للمسجد ووضعته وراء باب المسجد ودخلت أصلي مع الناس ، وبعد أن فرغنا من الصلاة . صاح الناس لمن هذا الطفل؟ وعندما لم يجب أحد ، قلت لهم إنني سوف آخذ الطفل و أقوم برعايته على أن تشهدوا أنه ليس طفلي … وقمت برد الطفل لأمه حتى تربيه. الآن قلت لك عن السر ، فما الذي حملك للمجيء باحثاً عني ….أخبرني أنت .. نعم فقد جاءني رسول الله بالبشارة وأنه يبشرك بالجنة.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :