العاب الفيديو تحفز الاطفال على التركيز وقوة الانتباه

العاب الفيديو تحفز الاطفال على التركيز وقوة الانتباه

مختص في علم النفس لفسانيا :

العاب الفيديو تحفز الاطفال على التركيز وقوة الانتباه

 إستطلاع : كوثر أبو نوارة

انتشرت في السنوات الأخيرة محلات بيع الألعاب الإلكترونية بشكل كبير بمختلف أشكالها وأحجامها وأنواعها، وقابل هذا الانتشار طلب متزايد من قبل الأطفال والمراهقين على اقتناء هذه الألعاب التي اكتسبت شهرة واسعة وقدرة على جذب من يلعبونها حيث أصبحت بالنسبة لهم هواية تستحوذ على معظم أوقاتهم فهي تجذبهم بالرسوم والألوان والخيال والمغامرة . كما جذبت قطاعًا واسعًا من الم شاهدين، حتى من المراهقين على المستوى العالمي؛ لما فيها من مؤثرات سمعية وبصرية قوية ، وتوظيفها لعدد كبير من الفنيين المهرة في إنتاج ألعاب مشوقة ومثيرة وقد انتشرت هذه الألعاب بسرعة هائلة في المجتمعات العربية بوجه عام ، فلا يكاد يخلو بيت منها حتى أصبحت جزءًا من غرفة الطفل بل أصبح الآباء والأمهات يصطحبونها معهم أينما ذهبوا ليزيدوا الأطفال إدمانًا على مشاهدتها … من خلال هذا الإستطلاع الإجتماعي اردنا الحديث مع بعض المواطنين والوقوف عند الأثار السلبية والإيجابية التي تؤثر بشكل واضح عند اطفالنا وكان لقاؤنا الاول مع استاذ علم اجتماع يوسف الصفراني الذي

التنشئة الاجتماعية الصحيحة

أفادنا : لا يوجد بدائل تغني عن التلفاز) ان جلوس الاطفال أمام التلفاز والكمبيوتر لا يصنع طفلاً غير اجتماعي لأنه يتعامل مع جهاز، والجهاز لا يصنع المواقف الاجتماعية إنما هذا الجلوس يأتي للتسلية فقط وتنمية الخيال أما الذي يصنع طفلاً غير اجتماعي فهي البيئة التي يعيش فيها الطفل، والتنشئة الاجتماعية لكن إذا جعل هناك مزج بين التنشئة الاجتماعية الإسلامية الصحيحة وبين تنمية الخيال الواقعي لما يشاهده الأطفال فهذا هوعن البدائل التي تغني الطفل عن التلفاز والكمبيوتر .

وأضاف :  أولاً وقبل كل شيء لا يوجد بدائل تغني الطفل عن التلفاز وغيره؛ لأن الطفل في مرحلة عمرية يحتاج فيها إلى تنمية مداركه، ومن هذه المدارك تنمية خياله بالأشياء الموضوعية والواقعية، ولكن علينا أن نوفق بين وسائل الإعلام المرئية وبين وسائل الترفيه الأخرى مثل الألعاب التي تنمي الخيال والإدراك. حتى نستطيع أن ننشئ طفلاً اجتماعيًا يتوافق مع نفسه وأسرته ومجتمعه، يستطيع من خلالها أن يعيش حياة مستقرة تنعكس على تكيفه مع الحياة بصفة عامة.

تعلم الاطفال النصب والاحتيال

وأشار : ايوب السعداوي طالب طب (اللعبة تحتاج الة النصب للإنفاق عليها ) اعتقد ان العاب الهاتف النقال والعاب الكومبيوتر ما تحمله من مشاهد عنيفة والتي غالبا ما يرتبط بها الطفل فقد تحدث علاقة بين السلوك العنيف للطفل وبين المشاهد التي يشاهدها الى جانب انها تصنع منه طفلا انانيا يفكر في اشباع رغباته فقط من اللعبة التي يقتادها وغالبا ما تتكون مشاكل عائلية مع اخوته حول الولوية في اللعب على عكس الألعاب الشعبية الجماعية التي يدعو فيها الطفل صديقه للعب معه، كما أنها قد تعلم الأطفال أمور النصب والاحتيال، فالطفل يحتال على والديه ليقتنص منهما ما يحتاج إليه من أموال للإنفاق على هذه اللعبة.

أضرار عقلية جسيمة

وقالت :  شريفة العطائي ( ربة بيت (  الادمان عليها يعرض الصحة للخطر ) انا اراها تؤثر سلبا على صحة الأطفال فقد يصاب احيانا الطفل بضعف النظر نتيجة تعرضه لمجالات الأشعة المنبعثة من شاشات التلفاز التي يجلس أمامها ساعات طويلة أثناء ممارسته اللعب، هذا ما أكده الطب ، أن من أخطارها ظهور مجموعة من الإصابات في الجهاز العضلي والعظمي. حيث اشتكى العديد من الأطفال من آلام الرقبة وخاصة الناحية اليسرى منها إذا كان الطفل يستخدم اليد اليمنى، وفي الجانب الأيمن إذا كان أعسر ، كذلك من أضرارها الإصابة بسوء التغذية، فالطفل لا يشارك أسرته في وجبات الغذاء والعشاء فيتعود الأكل غير الصحي في أوقات غير مناسبة للجسم. وانا ارى أن ألعاب الكمبيوتر لها أضرار كبيرة على عقلية الطفل، فقد يتعرض الطفل إلى إعاقة عقلية واجتماعية إذا أصبح مدمنًا على ألعاب الكمبيوتر وما شابهها.

ملء أوقات فراغ الطفل

ويوضح : جابر الصويعي (عمل حر (سلاح ذو حدين) ألعاب الفيديو والكومبيوتر سلاح ذو حدين، فكما أن فيها سلبيات فإنها لا تخلو من الإيجابيات. لو كان للألعاب الإلكترونية ضوابط رقابية وإشراف تربوي لكان لها بعض الإيجابيات، بحيث يستطيع الطفل أن يقضي فيها جزءًا من وقت فراغه دون خوف أو قلق عليه، فيمارس ألعابًا شيقة كالألعاب الرياضية، وألعاب الذاكرة وتنشيط الفكر، وألعاب التفكير الإبداعي. فهي تساهم في تنمية مهارات الدقة والمتابعة والتركيز.

نحن لا نستطيع ان تتكون لدينا خطة واضحة ومحددة لكيفية شغل أوقات فراغ أطفالنا، فهي تستطيع أن تحدد للطفل ما يمارسه من هذه الألعاب وما لا يمارسه، فعلى الوالدين أن يختاروا ما يكون مناسبًا للطفل في عمره، ولا يحتوي على ما يخل بدينه وصحته النفسية، كما أنه لابد من تحديد زمن معين للعب لا يزيد عن ساعة في اليوم، ثم يقضي باقي الوقت في ممارسة الأنشطة اليومية، وألا يكون اللعب بها إلا بعد الانتهاء من الواجبات المدرسية، ولا يكون خلال وجبات الطعام اليومية.

فرط الحركة مع تشتت الانتباه

تقول : ردينة الطبال ( معلمة تربية بدنية ( مؤشر خطير للتقليل من ساعات النوم ) بدنياً تؤثر هذه الألعاب على العين، حيث تسبب الإجهاد للعين الحاصل من تغير وميض اللعبة، التى لا تعطى فرصة للعين لتتآلف مع هذه الإضاءة، نتيجة للحركة السريعة والتغير المفاجئ، كذلك تسبب اضطراباً لأعضاء الجسم الأخرى، نتيجة للشد العصبى الذى يحدث، فتتأثر الأطراف وتتأثر عضلات الوجه، نتيجة لاستجابة الطفل العشوائية لحركات اللعبة، ليتمكن من متابعتها .

 اشارت : الأخت ان الطفل من الناحية العقلية، أن هذه الألعاب تؤثر على معدلات النوم الهادئ للأطفال، إضافة إلى تأثير هذه الألعاب على الانتباه لدى الطفل، نتيجة استمراره لفترة طويلة مرتفع بدرجة شاذة، مما قد يسبب لديه مشكلة قد تظهر فى تشتت الانتباه، أو حتى تزيد من معدلات ظهور ما يعرف بفرط الحركة مع تشتت الانتباه

جرعة لتنشيط ادمغة الاطفال

أضاف : محمد الحسناوي (موظف ( لا نعلم بتحديد كم من الوقت تستغرقه أدمغة الأطفال هذه الأيام لأستيعاب ألعاب الفيديو ولكن لا شك بأنه وقت قصير وقصير جداً مقارنة بما كانت عليه ألعابنا، الفرق بيننا وبينهم هو أن ألعابنا كانت تحرك العقل والجسم معاً فتحدث الفائدة التي نرجوها من فكرة اللعب أما طفالنا فأجسادهم لا تتحرك ما يتحرك فيها فقط العينين واليدين و أذا أستتنينا أدمغتهم وسرعة أستيعابها وفهمها لهده ألعاب الإلكترونية المعقدة أحياناً بنسبة لنا فأذا أستتنيناها سنقول بأنها الحسنة الوحيدة لهم فدماغ الأنسان يحتاج في أحيان كثيرة لجرعة من التنشيط وهيا موجودة الأن بنسبة لهم في الألعاب الألكترونية المختلفة، ولكن بالمقابل فخمول أجسادهم يترتب عليه أمراض ومعضلات لا حل لها فالمستقبل عدا عن ذلك فهناك خطر ينتشر بهدوسط شريحة من هؤلاء الأطفال بسبب الأنعزال والأنفراد وعدم الأختلاط والأحتكاك مع أقرانهم مما يجعلهم يندمجون في هذه العوالم الأفتراضية الغريبة التي انحصرو بها فينتج عن ذلك سلوكيات وطباع غريبة هنا انا اود الايضاح ان ترك الطفل يغوص في عوالم أفتراضية بعيدة عن الواقع ودمجه سريعاً بين اطفالا في عمره ولو لسنوات معينة هنا ستتكون شخصيته وبالتالي يتواصل مع عالمه الحقيقي حتى تختلط عليه الأمور مستقبلاً.

تحفز عالتركيز والانتباه وحل الالغاز

يؤكد : فرج ابوشعالة ( دكتور علم نفس )  ميزة هذه الالعاب انها تنمّي الذاكرة وسرعة التفكير، كما تطوّر حسّ المبادرة والتخطيط والمنطق. ايضا هي تساهم في التآلف مع التقنيات الجديدة، بحيث يجيد الأطفال تولي تشغيل المقود، واستعمال عصا التوجيه، والتعامل مع تلك الآلات باحتراف، كما تعلّمهم القيام بمهام الدفاع والهجوم في آن واحد وتحفّز هذه الألعاب التركيز والانتباه، وتنشّط الذكاء، لأنها تقوم على حل الألغاز أو ابتكار عوالم من صنع المخيلة ليس هذا فحسب، بل أيضاً تساعد على المشاركة. ايضا نرى بأن الطفل حين يلعب يكون غالباً وحيداً، لكن لإيجاد الحلول وحلّ الألغاز، يحتاج للاستعلام من أصدقائه ومن الباعة عن الألعاب قبل شرائها، وأحياناً اللجوء إلى المجلات المتخصصة بالألعاب واستعارتها. إذ يحتاج إلى إقامة الحجج، وطرح الأسئلة، والحصول على شروحات وتبادل المعلومات. وهذه الأبعاد من المشاركة مهمة، حتى وإن كان الأهل لا يلحظونها.

حساسية مفرطة اتجاه العنف

يقول :  محمد على بن فاطمة ( صحفي تونسي ( هناك علاقة بين اللعبة والسلوك العدواني ) سلبيات العاب الفيديو يعتبر اخصائيو علم النفس والإجتماع أن ألعاب الفيديو في القرن الواحد والعشرين أصبحت المحرك الرئيسي والموجه الأساسي لشخصية الطفل بعد أن كانت الصور المتحركة خلال السبعينات والثمانينات هي العامل الأساسي لبناء قدرة الطفل على التمييز بين الأشياء وإتخاذ القرار وردة الفعل . وكانت جمعية علم النفس الأمريكية قد نشرت الدراسة التي اعتمدت على المئات ايضا أن هناك علاقة وثيقة بين ألعاب الفيديو العنيفة والسلوك العدواني، والإدراكات العدوانية، والنزوع إلى العنف و أن تلك الألعاب تؤثر سلبا على السلوك الاجتماعي السليم وتقلل من التعاطف مع الآخرين وتحد من حساسية الفرد تجاه العنف. الهدف في ألعاب الفيديو وخصوصاً منها الألعاب العنيفة هو القتل والتغلب على العدو أو الخصم وهذا قد يصبح منهجاً للطفل في التعامل مع محيطه . هذا وقد يؤدي إنسجام الطفل مع البطل في اللعبة إلى تقمص شخصية خيالية لا أساس لقدرتها في عالمنا هذا مما يعرض الطفل لمرض الإكتئاب والعزلة والإدمان أكثر على العالم الإفتراضي

أضرار جسدية

وأوضحت : كريمة علي ( دكتورة اطفال ( تسبب هذه الالعاب اضرار صحية قد تكون خطيرة فعلى مدى السنوات الماضية ومع انتشار الألعاب الإلكترونية، ظهرت مجموعة جديدة من الإصابات المتعلقة بالجهاز العظمي والعضلي نتيجة الحركة السريعة المتكررة، وهذا يأتي لكثرة الجلوس لساعات عديدة أمام الحاسب أو التلفاز والذي يسبب آلاماً مبرحة في أسفل الظهر، كما أن كثرة حركة الأصابع على لوحة المفاتيح تسبب أضرارا بالغة لإصبع الإبهام ومفصل الرسغ نتيجة لثنيهما بصورة مستمرة. كما تؤثر الألعاب الإلكترونية سلبًا على نظر الأطفال، إذ قد يصاب الطفل بضعف النظر نتيجة تعرضه لمجالات الأشعة الكهرومغناطيسية قصيرة التردد المنبعثة من شاشات التلفاز أو الحاسب التي يجلس أمامها ساعات طويلة أثناء ممارسته اللعب، كما أن حركة العينين تكون سريعة جدا أثناء ممارسة الألعاب الإلكترونية مما يزيد من فرص إجهادها، هذه بدورها تؤدي إلى حدوث احمرار بالعين وجفاف وحكة وزغللة، وكلها أعراض تعطي الإحساس بالصداع والشعور بالإجهاد البدني وأحيانا بالقلق والاكتئاب.

وأضافت أيضًا أن من أخطارها ظهور مجموعة من الإصابات في الجهاز العضلي والعظمي، حيث اشتكى العديد من الأطفال من آلام الرقبة وخاصة الناحية اليسرى منها إذا كان الطفل يستخدم اليد اليمنى، وفي الجانب الأيمن إذا كان أعسر نتيجة لسرعة استخدام اليد وشد عضلات الرقبة وعظمة اللوح والجلسة غير السليمة.

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :