شهد أمس الدكتور خالد العناني -وزير الآثار- عملية انتشال تمثالين ملكيين من الأسرة الـ 19 و اللذين عثرت عليهما البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة سوق الخميس (المطرية) بمنطقة عين شمس الأثرية، و قد تم العثور علي التمثالين علي بعد مترين من سطح الأرض، في محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني الذي بناه في رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة.
و أوضح الدكتور محمود عفيفي -رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة- أن البعثة عثرت علي الجزء العلوي من تمثال بالحجم الطبيعي للملك سيتي الثاني مصنوع من الحجر الجيري ، أما التمثال الثاني فمن المرجح أن يكون للملك رمسيس الثاني لاكتشافه أمام بوابة معبده، وجاري الآن استكمال أعمال البحث و التنقيب عن باقي أجزاء هذا التمثال للتأكد من هوية صاحبه ، حيث أن الأجزاء المكتشفة لا يوجد عليها أية نقوش . وصرح العناني بأنه سيتم نقل التمثال الثاني الي المتحف المصري الكبير فور رفع جميع اجزائه، بهدف ترميمه ليكون ضمن سيناريو العرض المتحفي والذي من المتوقع افتتاحه جزئيا عام 2018.
وقال الدكتور أيمن عشماوي -رئيس الفريق المصري بالبعثة- إن معبد أون كان من أكبر المعابد بمصر القديمة ، حيث بلغ حجمه ضعف معبد الكرنك بمدينة الأقصر، ولكنه تعرض للتدمير خلال العصور اليونانية الرومانية ، وتم نقل العديد من المسلات و التماثيل التي كانت تزينه إلي مدينة الإسكندرية وأوروبا، كما استخدمت أحجاره في العصور الإسلامية في بناء القاهرة التاريخية.