- فسانيا :: وكالات
قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية حاتم العريبي امس السبت أن الحكومة الليبية والجهات الرسمية في الدولة اتخذت جملة من القرارات والإجراءات الاحترازية لمكافحة جائحة فيروس كورونا الذي انتشر في كافة دول العالم وتسبب في وفاة عدد كبير من المواطنين وإصابة آخرين مع تسجيل حالات شفاء لكثير من المصابين.
العريبي وفي تصريحات صحفية نقلتها وكالة “الأنباء” التابعة للحكومة الليبية أوضح أن الحكومة سخرت كل إمكانياتها للقطاع الصحي وهي الداعم لعمل اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا وبدأت بالفعل المعدات الأساسية والتجهيزات الخاصة بأماكن العزل والإيواء تجهز خلال هذه الأيام في كل المدن والمناطق التابعة للحكومة ولن تتأخر في مد يد العون لأي مدينة أو منطقة أو قرية ليبية احتاجت لمساعدة في مواجهة هذا الوباء حيث وصلت شحنات كبيرة إلى المخازن الرئيسية لجهاز الإمداد الطبي وبدأت تصل إلى المستشفيات والمراكز الصحية في كل البلديات،مشيراً إلى أن الحكومة الآن تعمل على الصحة والغذاء والأمن خلال هذه المدة ونعمل في خط واحد مع اللجنة.
وتابع العريبي أن الحكومة وبإشراف وتعليمات مباشرة من رئيسها عبد الله الثني سلمت جهاز الإسعاف والطوارئ 65 سيارة إسعاف من مجلس الوزراء مباشرة ليتم توزيعها بمعرفة جهاز الإسعاف على كل المدن والمناطق التابعة للحكومة لتغطية الخطة التي أطلقها الجهاز (طبيبك في بيتك).
وأشار العريبي إلى أن هنالك تواصل على مستوى المركز الوطني للأمراض وتنسيق الجهود اتجاه هذا الوباء،مضيفاً:”ونحن نمد أيدينا إنسانياً لكل من يريد سلامة الوطن ولا نتأخر عن القيام بدورنا الوطني والإنساني والقانون”ومتابعاً مسألة استقبال أو الإعلان عن أول حالة في ليبيا هي مسألة متوقعة خاصة أن هذا الوباء اجتاح العالم وليس ليبيا فقط ولكن نعول كثيرا على وعي المواطن الليبي بالالتزام لتعليمات الدولة للحفاظ على سلامته.
وأكد العريبي أن الحكومة لم تنتظر ظهور أول حالة وبدأت في إغلاق كامل لكل المنافذ البرية والبحرية والجوية و أيضاً أوقفت الدراسة بشكل كامل و تقليص الموظفين في القطاع العام العادي و إعلان حظر التجول لساعات محددة قابل لزيادة وعزل المدن والمناطق عن بعضها للحفاظ على سلامة المواطن وأيضاً يسهل دور مهم جدا على الفرق الطبية إذا تم اكتشاف أي حالة مصابة لو قدر الله من السيطرة على انتشاره أو الحد منه.
وأضاف:”صحيح الإجراءات ينظر له الكثير أنها قاسية ولكن الحرص لا يكلف شيء وليس له ثمن أمام حياة الناس وهو إجراء اتخذته كل دول العالم وكل هذه الإجراءات تمت بالتنسيق مع اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا في عمل جماعي بل نحنا في ليبيا أخذنا خطوة سباقة في هذه الإجراءات قبل اكتشاف أول حالة وهذا عامل أساسي وأولي في هذه المرحلة ولم ننتظر حتى يتم الإعلان وهذا الإجراء يعتبر سابق في أغلب دول العالم وأعطى مؤشر قوي للعالم عن وعي وثقافة الشعب الليبي”.
ونوّه العريبي إلى أن الحظر ليس إجراء فردي أو مزاجي فقد تم بالتنسيق بين اللجنة الاستشارية الطبية واللجنة العليا، وهو نظام طبي أساسي ويتم إقراره والاتفاق عليه علمياً وطبياً داخل اللجنة يتم العمل بها،مضيفاً أن قطاعات الدولة تواجه عدة عراقيل بشكل عام وأهمها المال نحن كحكومة شرعية تابعة لمجلس النواب منذُ بداية أعمالها نهاية عام 2014 حتى هذا اليوم لم نتحصل على درهم واحد من إيرادات النفط وهو المصدر الوحيد للدولة وهو موجود تحت سلطة أمر واقع في طرابلس ولا تقوم بدفع أي تكاليف للقطاعات الحكومية ولكن استطاعت الحكومة تحقيق استقرار جيد حسب الموارد بالاقتراض من المصرف المركزي بالبيضاء في عدة مجالات بالمقارنة مع من هم في طرابلس من حيث الخدمة، فالمال أهم مقومات العمل وهو شحيح جدا لدينا،وفقاً لقوله.
وتابع العريبي:”عندما نتحدث عن الجانب الصحي فهو متهالك منذُ سنوات وهذه تركة كبيرة على أي حكومة مالم يتوفر لديها المال الكافي وعلى سبيل المثال في مدينة بنغازي جراء الحرب على الإرهاب ودمار الممتلكات العامة والخاصة من التنظيمات الإرهابية خسرت المدينة أكثر من 2000 سرير في القطاع الصحي، وعملت الحكومة على تعويضه في مرافق صحية أخرى”.
الناطق الرسمي باسم الحكومة طالب الليبيين في كل المدن والمناطق بالحماية الشخصية والنظافة اللازمة والتعليمات الطبية وعدم التجمع وإيقاف الحركة إلا في حدود ضيقة جدا حفاظًا على سلامتهم وأهلهم واتباع واحترام القرارات الصادرة لمكافحة هذه الجائحة.