فسانيا : أحمد عبدالرحمن
انطلقت فعاليات منتدى مراقبي الجنوب الذي يشرف عليه وينفذه قسم العمليات الخارجية التابع لإدارة العمليات بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بمشاركة وحدة دعم الأشخاص ذوي الإعاقة بالمفوضية، وبالتعاون مع المعهد الديمقراطي الوطنيNDI).
وتم التدريب بحضور مدير إدارة العمليات الانتخابية بالمفوضية، ومديري مكاتب الإدارات الانتخابية فرع الجنوبية (أوباري- سبها – الشاطئ)، وممثلي منظمات المجتمع المدني المعنية بالمراقبة الانتخابية ، وذلك بقاعة منتجع قمر الصحراء بمدينة أوباري. افتتح المنتدى عضو مجلس المفوضية السيد أبوبكر مرده ،معرباً عن شكره لكل من قدم الدعم والمساندة لمسار التحول الديمقراطي في ليبيا.
مؤكداً أن المفوضية أخذت على عاتقها تحقيق إرادة الشعب في انتخابات حرة نزيهة، تفضي إلى مخرجات ذات مصداقية تسهم في خروج البلاد من أزمتها الراهنة، وتنتج حالة من الاستقرار التي ينشدها الليبيون جميعاً ، في هذا الإطار حرصت المفوضية على انتهاج سياسات تهدف إلى تشجيع ودعم شركائها في العملية الانتخابية ، حيث عملت على التواصل والتشاور معهم في جميع مراحلها.
وأضاف: بما أن الانتخابات هي أساس شرعية التداول السلمي على السلطة، فإن المراقبة الحيادية تشجع على المشاركة في المسار الديمقراطي ،وتعزز قدرة المجتمع المدني على تشجيع مشاركة المواطنين في العملية الانتخابية، فضلاً عن تعزيز الثقة بالإجراءات والنتائج بغية الوصول إلى انتخابات تتسم بالشمولية والشفافية والمصداقية والحيادية.
وهذا لا يتأتى إلا بمشاركة فعالة في عملية المراقبة وفق الأسس والمعايير المتعارف عليها دولياً ، والتي تتلخص في الدقة المهنية والالتزام بالقوانين والأنظمة والحفاظ على النظام العام.
موضحاً أن المفوضية تطمح من خلال تنظيم هذه اللقاءات التشاورية مع شركائها إلى تدارس مراحل العمليات الانتخابية السابقة، للخروج بدروس مستفادة و توصيات بشأن تحسين الإجراءات تمهيدا للانتخابات القادمة. وختم “مرده ” كلمته، بشكر كل من ساهم وقدم الدعم لمسار التحول الديمقراطي من خلال دعم العملية الانتخابية.
مؤكداً أن هذه الجلسة تأتي في إطار جملة من الأنشطة التي تنفذها المفوضية خلال هذه الفترة للإبقاء على مستوى الجاهزية لتنفيذ أي عملية انتخابية تعمل عليها الأطراف السياسية.
وفي مجملها عبرت كلمات مديري مكاتب الإدارات الانتخابية فرع الجنوبية، عن أهمية هذه اللقاءات التشاورية كونها تعزز آليات التعاون في مجال عملية المراقبة، وتفتح المجال لتدارس مراحل العمليات الانتخابية السابقة للخروج بدروس مستفادة، فضلاً عن تحسين الإجراءات أثناء تنفيذ الاستحقاقات القادمة، مثمنةً الدور الذي تضطلع به المفوضية وشركاؤها المحليون و الدوليون، كشركاء فاعلين و أساسيين في عمليات التوعية و المراقبة. ويتضمن برنامج اليوم الأول للمنتدى عديد المحاور منها، المراقبون والتحديات ” الدروس المستفادة”، التصويت في الخارج OCV، عرض تقارير وتوصيات المراقبين ” تجارب المراقبين الدوليين في المفوضية”، مقترحات حول تحسين آليات التواصل مع المفوضية “مجموعات عمل “. يذكر أن، أعمال المنتدى مستمرة على مدى أربعة أيام، قسم فيها المشاركون إلى مجموعتين، على أن تتلقى كل مجموعة التدريب في يومين منفصلين ، الجمعة والسبت 16و17 سبتمبر، و الإثنين والثلاثاء 19و20 سبتمبر.